

من أكثر المشاكل التي يواجهها الآباء والأمهات أن يلزمو طفلهم بحل واجباته المدرسية، فبعد أن يعود الطفل من المدرسة يريد فقط الحصول على جزء من الراحة أو مشاهدة التلفاز أو اللعب ،وفي هذه المرحلة يجب على الوالدين خلق توازن ما بين راحة ابنهم وما بين الزامه بإنجاز واجباته المدرسيه وتعويده على تحمل المسؤولية ، فكيف يمكن للوالدين تشجيع ابنهم على الدراسة وتحبيبهم بها منذ الصغر وعدم الشعور بالملل ؟
طرق تشجيع الطفل على الدراسة
1. محاولة بناء علاقة صداقة مع ابنك:
فالعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل وليس على فكرة العقاب والتهديد تكون ناجحة بنسبة كبيرة بحسب الكثير من الدراسات المتعلقة بعلم النفس، فعندما ترهب ابنك أو تقوم بإخافته في حال حصل على علامات متدنية هذا سيزيد من ردّة فعله السلبية.
2. تحفيز الطفل ومكافأته:
فمن أكثر الأمور التي تشجع الطفل على الدراسة والإنجاز هو وجود مكافئة في النهاية كالخروج في رحلة أو إحضار اللعبة المفضلة للطفل، أو السماح له بالخروج للعب مع أصدقائه.
3. تنظيم واجبات الطفل:
يمكن البدء بتدريس الطفل بالمادة الأكثر سهولة بالنسبة له، أو بالمادة التي يحبها الطفل ويفضلها عن غيره، ويمكن وضع جدول لذلك واطلاع الطفل عليه ليشعر بالراحة أثناء الدراسة.
4. خلق جو يساعد الطفل على الدراسة في المنزل:
وهنا يمكنك أن تهيأ لابنك جو مريح للدراسة في البيت، بحيث تفرض عليه جدولاً زمنيّاً معيّناً بحيث يتقيّد فيه، فامنعه خلال ساعات دراسته من الخروج للعب أو مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الإنترنت.
5. التواصل المستمر مع المدرسة:
فمن أفضل الأمور التي تساعد على حل المشكلات المتعلّقة بدراسة أبنائك هي مواصلة الاطمئنان على وضعهم وتحصيلهم الدراسي؛ لأنّ ذلك يقودك إلى حلّ المشكلة في بدايتها وليس بعد وقت طويل قد يكون فيه أي حل غير مجدٍ وغير نافعٍ.
6. تهيأة الجو الدراسي الذي يفضله الطفل:
هنا يجب عليك أن تعرف ما هو الجو الذي يناسب طفلك للدراسة ويساعده عليها، فمثلاً بعض الأطفال لا يستطيعوا التركيز في ظلّ وجود إزعاج أو أصوات حتى لو كانت خفيفة، بينما البعض الآخر يستطيع أن يدرس ويركز في وجود أصوات او حركة.
7. دعم الطفل معنوياً :
فلا يكفي أن توفر له الجو المناسب أو تضع له جدولاً زمنياً، بل يجب أن تثني عليه وعلى أدائه والتركيز على النقاط الإيجابية التي يمتلكها، وتحديداً إذا ما تم ذكر هذه النقاط بين أخوته وأصدقائه وأقاربه.
8. عدم الاهتمام بدرجات الطفل بشكل كامل:
لا يجب أن تكون العلامات أو الدرجات التي يحصلها طفلك هي الهدف الأساسي، بقدر ما يكون مدى فهمه من هذه المواد واتسيعابه مقبول، فالتنوع مطلوب وحتى في الدراسة، فيجب عليك كأب أو كأم أن تتفهمي أن للطفل حياة واسعة لا تتوقف على الدراسة فقط بل تتضمن الجو الأسري ، و أصدقائه ورغباته في الخروج واللعب ومارسة النشاطات التي يحبها.
9. تشكيل قدوة للطفل
وذلك بايجاد مثال حي ناجح وتشجيع الطفل على أن يقتدي به،وجعله يرى أن عملية التعلم لا تنتهي بتركه للمدرسة، وذلك بتخطيط سلوك جيد في طريقة التعلم.
10. تعزيز العادات الصحية في المنزل.
مثل اختيار وقت النوم وتقديم طعام فطور صحي كل صباح، وتشجيع التمارين الرياضية والحد من الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو واستخدام الحاسب الآلي.
يرغب الاهل دائما بأن يكون ابنهم متميزا ومتفوقا ،ولكن لا ننسى أن لكل طفل مستوى وطريقة للتعامل ،ويجب على الأهل أخذ رغبات ابنهم بعين الاعتبار و عدم الضغط بشدة على الطفل والحوار معه ..وكل هذه النصائح لننشئ معاً جيلاً مثقفاً وواعياً .