الأطفال
ولادة طفل جديد يمكن أن تجلب العديد من التغييرات على الأسرة, يبذل الآباء الكثير من الجهد على الاستعدادات, وبعد وصول الطفل فإن الكثير من اهتمام الأسرة يتوجه نحو رعاية المولود الجديد.
كل هذا التغيير قد يكون من الصعب على الأشقاء الأكبر سناً التعامل معه. ومن الشائع بالنسبة لهم أن يشعروا بالغيرة تجاه المولود الجديد وأن يتفاعلوا مع الإضطراب عن طريق التصرف والسلوكيات الخاطئة.
ولكن يمكن للوالدين إعداد الأطفال وتهيئتهم على فكرة المولود الجديد, مثل مناقشة أمور الحمل فهذا يسهل الأمر.
لإخبار الطفل عن قدوم أخ جديد, ضع في اعتبارك مستوى نضج طفلك.
على سبيل المثال: قد لا يفهم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة مفاهيم الوقت لذلك قد لا يعني الكثير إذا قلت أن الطفل سيصل في غضون بضعة أشهر, ويكون من المفيد أن نوضح أن الطفل سيصل في موسم معين مثل فصل الشتاء أو عندما يكون الطقس بارداً في الخارج.
ما هي التفاصيل التي يجب أن تقدم للطفل حول الموضوع ؟
دع أسئلة طفلك هي دليلك. على سبيل المثال, قد يبلغ طفل من العمر 4 سنوات ويسأل “من أين يأتي الأطفال؟”
يكون كافياً أن نوضح: “الطفل يأتي من الرحم، الذي هو داخل بطن الأم”.
إذا كان طفلك يظهر المزيد من الاهتمام بالطفل, يمكنك تشجيع ذلك من خلال:
قراءة الكتب حول الولادة “مع التأكد من أنها مناسبة للسن”
زيارة الأصدقاء الذين لديهم رضع
تعبئة حقيبة للمستشفى
التفكير في أسماء الطفل المحتملة
الذهاب إلى الطبيب لسماع ضربات القلب الطفل
التخطيط للولادة:
مع اقتراب موعد الولادة, قم بترتيبات للأطفال الأكبر سناً في الوقت الذي تكون فيه في المستشفى.
ناقش هذه الخطط حتى يعرف الأطفال ما يمكن توقعه عند وصول المولود.
فكر في السماح لطفلك بزيارتك في المستشفى في أقرب وقت ممكن بعد ولادة الطفل وفي الحالة المثالية عندما لا يكون هناك زوار آخرين فهذا يساعد على تعزيز الولادة كحدث عائلي حميم.
التعامل مع مشاعر الطفل الأكبر سناً
إن التغييرات التي يمكن أن يجلبها طفل جديد على المنزل, قد يؤدي أحياناً إلى بعض الأفعال الاستنكارية لدى الأطفال الأكبر سناً بمحاولة منهم للتكيف مع الحدث.
شجع الأطفال الأكبر سناً على التحدث عن مشاعرهم تجاه الطفل الجديد, فإذا كان الطفل لا يستطيع التعبير عن تلك المشاعر لا تتفاجأ لأنه سوف ينضج ويتعلم كيف يتعامل مع هذه المشاعر .
