أم_تحضن_ابنها

كلمات التشجيع :

يقوا الآباء الكثير من العبارات التأكيدية بشكل نمطي عندما يكون الأطفال صغاراً وحتى قبل ان يفهم الطفل التواصل القولي, يقول الآباء: ” ما أجمل هذا الأنف! وما أجمل هذه العيون! وما أشد تموج هذا الشعر! ” وغيرها, وعندما يبدأ الطفل في الحبو نهلل لكل حركة يقوم بها ونقول له ” كلمات تشجيعية ” وعندما يبدأ بالمشي ويقف وهو يمسك في الأريكة بإحدى يديه, نقف على بعد قدمين منه ونقول “هيا هيا ” امش

وعندما يسير الطفل نصف خطوة ويسقط على الأرض فماذا نقول ؟ لا نقول حينها ” أيها الطفل الغبي ألا تستطيع أن تمشي ؟”

بل إننا نقول “مرحى! لقد أحسنت “ولهذا يقف ويحاول مرة أخرى.

لماذا تتحول الكلمات ” كلمات التشجيع” التي نوجهها لأطفالنا إلى كلمات إدانة كلما كبروا ؟ فعندما يبلغ الطفل السابعة نذهب إلى غرفته ونطلب منه أن يضع لعبة في صندوق اللعب, وتكون هناك اثنتا عشرة لعبة ملقاة على الأرض, ونعود بعد خمس دقائق

لنجد أنه وضع سبع لعب فماذا تقول ؟ “لقد قلت لك أن تضع هذه اللعب في الصندوق واذا لم تفعل هذا فإنني سوف …….”

ماذا عن اللعب السبع الموجودة في الصندوق ؟ ولم لا نقول ” مرحى! لقد وضعت لعب في الصندوق هذا شيء رائع! ”

ومن المحتمل أن تضع اللعب الخمس الأخرى في الصندوق وكلما كبر الطفل نميل لأن ننكر عليه إخفاقه أكثر من أن نمدحه لما حققه من نجاحات .

فإن الكلمات السلبية والنقدية والأمرية ستدخل الرعب على نفسه . فالمئات من الأشخاص الذين يبلغون من العمر خمسة وثلاثين عاماً تدوي في آذانهم مثل أنت سمين جداً , لم أكن أعتقد أنك غبي إلى هذه الدرجة , أنت طالب سيء , لن تستطيع تحقيق أي شيء.

ويدافع الأشخاص البالغين عن احترامهم لذواتهم ويشعرون بأنهم غير محبوبين طيلة حياتهم عندما تنتهك لغتهم الأساسية في الحب بمثل هذه الطريقة القاسية.

التعليقات