

الصداقة:
هي جزء مهم من تنمية الأطفال, وجود أصدقاء يساعدهم على أن يكونوا مستقلين خارج الأسرة ويهيئهم للعلاقات المتبادلة والثقة والتي نأمل أن تنشئ وتأخذ شكل العلاقات بين البالغين.
الصداقة تنمو من المصالح المشتركة والرياضة والأنشطة والطبقات والأحياء أو حتى الاتصالات العائلية.
لكن في أغلب الأحيات تتكون تجمعات مبنية على مصالح مشتركة بغير شكل التجمعات الصحية وتكون مختلفة جداً. وعادة ما يسيطر أحد أفراد هذا التجمع “الشلة” على بقية الناس ويقرر من هو “في” ومن “خارج” ذلك التجمع .
الأطفال في المجموعة يفعلون معظم الأشياء معاً. أما اذا كان طفل لديه صديق خارج المجموعة قد يواجه الرفض أو السخرية.
وعادةً ما يتبع أعضاء المجموعة الواحدة قواعد الزعامة “أي يوجد لكل مجموعة قائد” سواء كان يرتدي ملابس معينة أو لا ويقومون بأنشطة معينة ونظام معين .
هذا يمكن أن يخلق الكثير من الضغط وخاصة بالنسبة للفتيات الذين قد تكون مدفوعة إلى اتباع نظام غذائي شديد ويسبب اضطرابات الأكل أو حتى الخضوع للجراحة التجميلية.
البعض الآخر قد يتعرض للضغط على تحمل المخاطر مثل السرقة والمزاح المؤذي أو التسلط على أطفال آخرين من أجل البقاء ضمن أفراد المجموعة .
يمكن أيضاً الضغط على الأطفال في شراء الملابس باهظة الثمن أو التورط في القيل والقال على الانترنت والمضايقة.
كيف يمكن للآباء مساعدة أطفالهم بهذه الحالة ؟
إذا كان طفلك يبدو مستاءاً أو فجأة يقضي الوقت وحده ولا يختلط بالناس ويعاشرهم اسأل عن ذلك.
هنا بعض النصائح:
تحدث عن تجاربك الخاصة:
تبادل الخبرات الخاصة بك من المدرسة وكيف كانت علاقاتك الاجتماعية في المدرسة .
مساعدة في وضع الرفض في المنظور:
اعترف بأن الناس غالباً ما يحكمون بالطريقة التي ينظر بها الشخص أو أفعاله أو فساتينه ولكن وضح أن غالباً ما يتصرف الناس على هذا النحو بالحط من قيمة الآخرين وذلك لأنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس ومحاولة لتغطية ذلك عن طريق الحفاظ على السيطرة.
العثور على قصص مشابهة لما يجري معهم , العديد من الكتب والبرامج التلفزيونية والأفلام تصوركيفية تخطي المراحل والنبذ الاجتماعي والتغلب عليه .
تعزيز الصداقات خارج المدرسة:
الحصول على الصداقات مثلاً من المعاهد الفنية والرياضة وصالات تعليم الدفاع عن النفس وركوب الخيل ودراسة اللغة
أي النشاط الذي يعطيهم فرصة لخلق مجموعة اجتماعية أخرى وتعلم مهارات جديدة.
اسأل المدرسين أو المستشارين التوجيهيين أو غيرهم من مسؤولي المدرسة عن وجهة نظرهم حول ما يجري داخل وخارج الصف. قد يكونوا قادرين على إخباركم عن أي برامج المدرسة لديها لمعالجة الموضوع ومساعدة الأطفال.