

ما قبل المراهقة هي مرحلة من مراحل نمو الانسان تلي مرحلةالطفولة المبكرة وتسبق مرحلةالمراهقة .
وتنتهي هذه المرحلة عمومًا ببداية البلوغ ولكن يمكن تعريفها أيضًا بأنها هي المرحلة التي تنتهي ببداية سنوات المراهقة. فعلى سبيل المثال، تحدد عمومًا في تعريفات القواميس بأنها من سن 10 إلى 13 سنة. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها الفترة ما بين 9 إلى 14 سنة. ويمكن التفريق بين مرحلة الطفولة المتوسطة وبين مرحلة ما قبل المراهقة حيث أن الطفولة المتوسطة من سن 5 إلى 8 سنوات، بخلاف الفترة التي ينظر إليها على أنها بداية دخول الطفل مرحلة ما قبل المراهقة (من سن 9 إلى 14 سنة).
وقد تصاحب مرحلة ما قبل المراهقة تحديات وقلاقل واضطرابات وعلى النقيض من أغلب المراحل السابقة، تختلف العناصر المحورية لهذه المرحلة اختلافًا كبيرًا فيما بين البنين والبنات.
ما هي الفترة الزمنية التي تبدأ بها مرحلة ما قبل المراهقة ؟
تعرف اللحظة التي يصبح فيها الطفل مراهقًا بأنها بداية البلوغ أو بداية دخوله في مرحلة المراهقة ،ويُعتقد أيضًا أن مرحلة ما قبل المراهقة تنتهي بدخوله في مرحلة المراهقة. ومع ذلك، هناك حالات لبعض الأشخاص (خصوصًا الإناث) الذين يبلغون في سنوات ما قبل المراهقة، وقد تمتد مرحلة ما قبل المراهقة لسنوات قليلة بعد سنوات المراهقة الطبيعية (خصوصًا الإناث). وتشير الدراسات إلى أن بداية سن البلوغ يقل بمقدار عام في كل جيل منذ خمسينيات القرن العشرين.
ولا يوجد اتفاق تام حول بداية ونهاية مرحلة ما قبل المراهقة، وتشير الدراسات إلى أن ‘الوقت الزمني لا يتطابق بحال مع الوقت التطوري (مدّة مراحل النمو “الداخلي” ) أو مع الوقت الفيزيولوجي
هناك عنصران رئيسيان في التنشئة في حياة الأطفال وهما:
•مناخ الأسرة
•ومؤسسات التعليم الرسمية،
أي أن الأسرة من مقاصدها أنها أساس تنشئة الطفل التي يكون لها النصيب الأكبر من التربية في السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان: بخلاف مرحلة الطفولة المتوسطة التي تتميز ‘باستعداد الطفل فيها للمدرسة ،من حيث كونه واثقًا من نفسه وحريصًا على مصلحته، ومدركًا لما يُتوقع أن يواجهه من تصرفات ، ومن حيث كونه قادرًا على الانتظار واتباع التعليمات والانسجام مع الأطفال الآخرين.
تفكير الطفل في مرحلة ماقبل المراهقة :
في حقيقة الأمر، ينظر الطفل في ما قبل المراهقة إلى العالم نظرة مختلفة عن الأطفال الأصغر سنًا وذلك من عدة أوجه. فدائمًا ما يكون لهم نظرة واقعية للحياة أكثر من نظرتهم الانفعالية التي تصب في الخيالات والأوهام أثناء مراحل الطفولة الأولى. وفي مرحلة ما قبل المراهقة، تكون الأفكار والأفعال أكثر نضجًا ووعيًا وواقعية فهي أكثر مراحل نمو الطفل وعيًا ،حيث يصبح الطفل الآن أقل عاطفية بكثير من ذي قبل.
وفي الغالب يكون قد نما عندهم جانب التعمد . إلى جانب الرغبة والقدرة على ترك تأثير والعمل على ذلك بمثابرة’ وسيقوى لديهم جانب التنبؤ بالمستقبل وتوقع آثار أفعالهم (على النقيض من الطفولة المبكرة حيث لا يعبأ الأطفال كثيرًا بالمستقبل). وقد يتضمن ذلك توقعات أكثر واقعية فيما يخص الوظيفة مثلا (“أريد أن أصبح مهندسًا عندما أكبر”، بخلاف ما إذا قال أريد أن أكون ساحرًا). .
وقد يدرك الطفل جيدًا في هذه المرحلة العلاقات بين الأفراد بطريقة مختلفة . وإلى جانب ذلك، ربما يبدؤون في إدراك شخصيتهم ، وتتزايد لديه مشاعر الشعور بالمسؤولية والاستقلال وقد يرى الاخلاق بمنظور جديد، والطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة ستزيد عنده روح التعاون، كما ستزيد لديه القدرة على الموازنة بين احتياجاته الشخصية وبين احتياجات الآخرين في الأنشطة الجماعية .
وقد يظهر منهم تحمل للمسئولية داخل الأسرة، حيث يصبح الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة مسئولاً عن أخوته وأقاربه الأصغر منه، في حين يبدأ الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ في الاهتمام بهيئتهم وملبسهم.