تحملين طفلك أينما ذهبتِ،وتضمينه إلى صدرك من اجل تخفيف بكاءه،وهذا مايريده الطفل ويستمتع به، لأن التعرّف إليك كان على سلّم أولوياته. ولكنه سرعان ما بدأ يعمل على ترتيبات تنقّل بديلة أي التحرّك حيثما يستطيع التحكم بزمام الأمور. حلّ التشقلب محل التمطط والتلوي، وها هو في حالة تقدّم من جديد. إنّ التوق إلى دفع نفسه على الأرض ينمو إلى حدّ كبير في النصف الثاني من السنة الأولى.
ومثلما يحدث مع الأجزاء الأخرى من النمو، يغيّر التحرك طريقة تفكير الطفل. ويغيّر التفكير طريقة تحرّك الطفل. من الأمور الأولى التي نلاحظها هو إدراك الطفل للفراغ الثلاثي الأبعاد بطريقة جديدة. يصبح مكان الأشياء بقدر أهمية ماهيتها.

☆ ماهي مراحل تطور حركة الطفل ؟

1.. (الدبدبة) من أنواع السلوك الكلاسيكي التي يرتبط معظمها بالأطفال، و سيجد كل طفل طريقة ما في أوقات غير متوقعة وبسبل مميزة.

2.. قد يحب طفلك التقدّم زحفاً على مؤخرته. فيما يتدحرج بعض الأطفال للوصول حيثما يريدون.

3.. يفضل العديد من الأطفال الزحف أو التلوي على المعدة. فيما يزحف البعض الآخر للتحرك إلى الخلف. وبالطبع، يتخذ بعض الأطفال وضعية على أطرافهم الأربعة ويزحفون إلى الأمام بالطريقة التقليدية. كل طفل فريد.

4.. يعمل الجسم والعقل الناميان معاً لتحضير طفلك لاكتشاف العالم أبعد من رؤوس أصابعه عبر الحركة والتطور خلال فترة قصيرة جداً من الوقت.

5.. إنّ مهارته العالية في استخدام أصابعه وإبهاميه لا تقوده إلى إمساك الأشياء وحسب، بل أيضاً إلى فعل أمور بها ، إنه توّاق إلى تغيير العالم وإعادة ترتيبه. يفضل تجعيد الورقة بدلاً من مجرد لمسها. كما يريد وضع الأشياء الصغيرة في أشياء أخرى، وتحريك الأغراض وقلبها. قد يدفع السيارة على الأرض ثم يلتقطها ويراقب الدواليب محدقاً بما يجعلها تدور. ثم بالطبع، يضع كل شيء تقريباً في فمه.

6.. تعدّ الرغبة غير المميزة في وضع الأشياء في الفم من أعظم فرص الإطعام في مرحلة الطفولة التي لا يستغلها للأسف العديد من الأهل. كما أن استخدام الفم يعرّف جهاز المناعة لدى طفلك على عالمه، ولكنه أيضاً وقت حساس لوضع مسائل السلامة نصب عينيك.

♡كيف تتعاملين مع طفلك في هذه المرحلة ؟

1.. ضعي بعين الاعتبار تأمين بيئة مغذية وآمنة له، هناك طريقة فعالة لفعل ذلك وهي عبر وضع نفسك مكانه. أنظري إلى العالم من وجهة نظره ، أنزلي إلى الأرض. سترين كم هو رائع استخدام البراعة اليدوية لوضع قصاصة الورق في القابس الكهربائي، أو تناول بقايا البالون الملوّن، أو تذوق القليل من طعام الحيوان الأليف (أو أي شيء خاص بالهرة). وما يوجد خلف باب هذه الخزانة؟ إلى ماذا يؤدي هذا الحبل؟ عليك سحبه لتعرفي!

2.. قد يصعب رؤية المخاطر اليومية في منزلك، إسألي صديقاً (خاصةً أب أو أم يتمتعان بالخبرة) أو خدمة خاصة بسلامة الأطفال لإلقاء نظرة.

3..احميه من النوافذ المفتوحة، والدرج العالي ،فالطفل يحب التسلق لذا يُفضّل إبعاد الأثاث عن عتبات النوافذ ودرابزين الشرفة. قد يسمح وقاء أو حاجز النافذة أو حجاب السلامة “بهبوب الرياح” ولكنه يمنع الطفل من الوقوع.
كما أن وضع مجنبة أو أي شيء ناعم تحت الأماكن الخطرة يمكن أن يخفف من وقع الإصابة في حال سقوط الطفل. عندما يصبح الطفل حركاً جداً، من المهم جداً سدّ سلّم الدرج.

4.. أين وكيف يغرق الأطفال. يمكن تجنّب العديد من حالات الغرق المأساوية، إن معرفة مكان حدوث الغرق يسهّل من عملية تجنبه، وأكثر حالات الغرق تحدث داخل المنزل (في الدلو أو حوض الاستحمام) فيما يغرق الطفل الذي يدرج في حوض السباحة أو الاستحمام.

5.. تؤدي البالونات إلى الوفاة أكثر من أي لعبة أخرى! إنّ الأغراض الصغيرةيمكن أن تسبب الاختناق. والمتهم الأكبر في هذه الفئة هو الأشكال الكروية مثل الكرات، والكرات الرخامية، أو الأغراض التي تحتوي على أجزاء كروية مثل الدمى ذات الرؤوس الكروية. ولكن الأكثر خطورة هي الأشياء التي يمكن أن تتطابق وشكل مجرى الطفل الهوائي مثل البالونات وحشوة الحفاض القابل للرمي.

6.. إنّ تعليم الطفل معنى كلمة لا هو جزء مهم للمحافظة على سلامة الطفل كما أنه درس مهم في الحياة. كوني أكثر فعاليةً ولا تجعلي الرفض يسيطر على حياته بل القبول والتكلم عن مآثره (“هذا ليمون، لقد وجدت ليموناً. التقطت ليموناً. أحسنت! ما رائحته؟”).
عندما يبدأ اكتشافاته في أماكن محظرة، يمكنك حلّ المشكلة عبر إبعاد مصدر القلق أو إلهائه بشيء آخر. يمكنك التخفيف من حدوث هذه الأمور عبر ملء الغرفة عمداً بأغراض ممتعة وآمنة ليكتشفها ويلعب بها وإزالة الأشياء التي يُحظر عليه اللعب بها.

7.. في المرة الأولى التي يحاول فيها الطفل لمس شيء غير ملائم، يتوقف ثم ينظر إليك. إنه يطلب مساعدتك في وضع حدود لاكتشافاته. إنه الوقت المناسب ليتعلم الأطفال عدم التصرف بطريقة تؤذيهم، وتؤذي الآخرين أو تضر بالأشياء. حان الوقت لوضع أسس لتعليم طفلك عن السلوك البنّاء.

8.. مهما حدث. في هذه المرحلة من نمو طفلك، تأكدي من استعدادك في الحالات الطارئة تحسباً. يمرّ معظم الأطفال بمرحلة الاكتشاف هذه بسرور كبير، ولكنه من المهم بالنسبة إليك أن تعرفي إنعاش الطفل القلبي الرئوي وأن تكون معدات ضبط السم في متناول يدك.

التعليقات