ينبغي على الأهل أن يدركوا أن ولدهم في صدد التأقلم مع الحالات والأوضاع الجديدة، لذا فإن تعاطف الأهل مع مخاوف ولدهم من جهة وتأكيدهم قدرته على التغلّب عليها من جهة أخرى أمران قد يساعدانهم ويفتّحان ذهنهم على طرقٍ وأساليب من شأنها مساعدته على تخطّي تلك المخاوف.
قد يصبح الضغط على الأهل كبير جداً ، من جهة هم انتقلوا إلى سكن جديد، ومن جهة أخرى عليهم تدريب ابنهم على التأقلم مع مدرسته الجديدة.

☆ كيف تساعد طفلك على التأقلم مع المدرسة ؟

1.. يتعيّن على الأهل في هذه الحالة أن ينظروا إلى التحدي أو المشكلة على أنها فرصة متاحة أمامهم كما وأمام ولدهم لكي يكتسبوا المزيد من الخبرة والنضوج.

2..تأقلموا مع وضع الطفل الجديد، لاتنهاروا أمام الضغوطات،وكأنكم تلمحون لولدكم أنكم المسؤولون عن مشاعره، وأنكم قلقون بشأن آراء الآخرين بهم أكثر من قلقكم على مشاعره.

3.. إن الأهل وبإقرارهم بشعورهم بالذنب وبقولهم لأنفسهم أن قراراتهم هي لصالح ولدهم قد يتمكّنون من التغلّب على مشكلتهم هذه.

4..إن الأهل وبقولهم للولد إنه خجول يجعلون من مشكلته هذه مشكلة دائمة. في الواقع، إن سلوك الولد لا يحدد شخصيّته؛ إذ إن سلوكه في حالة تغيّر دائمة.
إنما يفترض بهم أن يساندوه ويدعموه بقولهم:
“سنذهب اليوم لزيارة مدرستك الجديدة. أظنّ أنها ستعجبك حقاً وأنه سيصبح لديك الكثير من الأصدقاء فيها”.

5.. استخدام عبارات المدح والثّناء، كقول “أنا أعلم أنه من الصعب عليك الخضوع لهكذا تغيير، ولكنك ولد شجاع وقويّ وأنا واثقة من أنك قادر على القيام ذلك”.
إن الأهل وبتوكيدهم على شجاعة ولدهم يساعدونه على التحلّي بالقوة التي تلزمه لكي يتغلّب على خوفه من التغيير. فيمكن في الواقع لكلمات الأهل أن تولّد لدى الولد توقّعاً ذاتيّ التحقيق.

6.. اعقدوا معه اتّفاقية، يمكنه لدى عودته من المدرسة أن يدعو أحد أصدقائه للّعب في المنزل، هكذا يتعلم ان لكل فعل رد فعل يساويه من قبل الأهل.

7.. ينبغي على الأهل أن يمدّوا ولدهم بالدعم العاطفي الذي يحتاجه، كما وينبغي عليهم أيضاً أن يؤكّدوا قدرته على صناعة الأصدقاء، إذ إن موقفهم الإيجابي حيال هذا الموضوع من شأنه أن يساعد الولد على تقبّل فكرة أن التغيير ناحيّة طبيعيّة من نواحي الحياة.

8.. تواصلوا مع المدرسة الجديدة،واطلبوا من المعلم الجديد مساعدتكم من أجل تقديم العون للطفل كي يتأقلم مع وضعه الجديد.

التعليقات