

التريية الحديثة للأطفال ، تدعوا دائمآ إلى أسلوب الثواب والمكافأة عند السلوك الجيد والعقاب والحرمان عند السلوك الخاطئ مع الأطفال .
☆أولاً: فماهو أسلوب الثواب والمكافأة ؟
• الثواب أو المكافأة المتوقَّعة أو المقرَّرة للعمل المقبول قد تكونُ حاجةً غير مادية ، كالكلمة الحلوة، أو الابتسامة، أو الهمسة الحانية، أو النظرة الحنون، وقد تكون تصفيقًا واستحسانًا، وربما احتضانًا وتقبيلاً، وقد تكون المكافأة أو التعزيز حاجةً مادية ، كالحَلْوى، واللعب، أو النقود، إن كلتا المكافأتينِ تؤدِّيان غرضًا واحدًا، وتَسْعَيان نحو هدفٍ معيَّن، ينبغي ألا يحصل عليهما كلُّ طفلٍ إلا بعد البَدْء في السلوك المطلوب إتمامه أو تكراره، وكما هو معروف فإن للمكافأة دورًا في دعم السلوك.
☆ ثانياً : أسلوب العقاب والحرمان ؟
• أسلوب العقاب ليس العقاب البدني فقط ، لأنه أسلوب له مضاعفات نفسية، وتشويه في البناء النفسي للطفل، ولكنه يشمل أيضًا العقاب غيرَ البدني؛ مثل: نظرة عدم الرضا، وحركة الرفض ، ومخاصمة الطفل لفترة معينة ، أو حرمانه من ألعاب يحبها ، او وضعه امام المشكلة التي قام بها وإلزامه حل هذه المشكلة .
☆ هناك أساليب خاطئة في تربية الأطفال ، وهي :
1 .. أسلوب النبذ والإهمال :
• يتمثَّل هذا الأسلوب في نَبْذ الوالدين لأطفالهم وإهمالهم ، مما يؤدِّي إلى شعور الطفل بالقلق والاغتراب، والخوف الدائم، مما يؤثِّر على النمو النفسي للطفل وتكيفه.
كما أنه يتمثَّل في شعورِ الابنِ أو الابنة بأن الوالدَ أو الوالدة لا يهتمُّ بمعرفةِ أحواله أو أخباره، وينسى ما يَطلُبه منه من أشياء، وينسى مساعدتَه عندما يحتاج إليه، ولم يحدث أن يصحبَه في نزهةٍ أو رحلة في أيام الإجازات، أو المناسبات، وينظر إليه على أنه مجرَّد شخص يسكن معه ، مما يُشعِره بالإحباط وعدم إنجاز المهمات الموكلة له.
• آثار الرفض الوالدي، قد يمتدُّ حتى مرحلةِ الرشد وما بعدها ، فإن الراشدين الذين مرُّوا بخبرةِ الرفض وهم أطفال يُعَانُون من فقدانِ الحب والتقبل، كما أنهم لا يستطيعون تعويضَ الحب المفقود في مرحلة الطفولة ، وبالتالي تترسَّب الخبرة السيئة، ويمتد أثرها للرشد؛ فيَصِيرون مُنْعَزِلين وسلبيِّين أثناء تفاعلهم مع الآخرين.
2.. أسلوب الإفراط في التسامح والتساهل:
• من مظاهر هذا الأسلوب أن الأم تكون محبِّة والأب يكون لينًا، والأطفال لهم حقوق الراشدين ومسؤوليات قليلة.
• يؤدِّي هذا الأسلوب إلى عدم النضج، وعدم تحمل المسؤولية، والاضطراب النفسي، وعدم التوافق النفسي والاجتماعي للطفل.
• يقوم هذا الأسلوب على أساسٍ من الحرية المطلقة، أو التساهل الزائد في التفاعل الوالدي مع الطفل، وفيه لا يُمَارِس الوالدان الضبطَ المناسب، بل يمنحان الطفل قدرًا كبيرًا من الحريَّة لينظِّم سلوكه.
• تركُ الطفل دون تشجيعٍ على السلوك المرغوب فيه، أو الاستجابة له دون محاسبة على السلوك غير المرغوب فيه، وترك الطفل دون توجيه أو إرشاد لِما يجب أن يقوم به أو أن يتجنبه.
• من أهم نتائجه أنه يخلق أشخاصًا متسيِّبين غير مسؤولين، لا يحترمون القوانين والأنظمة، مع نمو النزعة الأنانية وحب التملك، بالإضافة إلى كثرة وتنوع المشاكل السلوكية في الأسرة والمدرسة.