

أكدت أحدث الأبحاث التي قام بها الدكتور موراي شتراوس في مختبر أبحاث الأسرة أن الضرب يعلم الأطفال على استخدام أعمال العدوان والعنف لحل مشاكلهم.
فهو يعلم ويديم المزيد من العنف وهو الشيء الذي يساورنا قلق إزاءه.
ويظهر هذا البحث كذلك أن الأطفال الذين تعرضوا للضرب هم أكثر عرضة لإنخفاض تقدير الذات والإكتئاب وقبول وظائف أقل أجراً كبالغين.
إذاً, ماذا نفعل بدلاً من ذلك؟
1 – الهدوء
أولاً إذا كنت تشعر بالغضب والخروج من السيطرة وتريد أن تضرب أو تصفع طفلك اترك المكان إذا استطعت. تهدئة نفسك لدقائق معدودة وفي ذلك الوقت الهادئ سوف تجد في كثير من الأحيان بديل أو حل لهذه المشكلة.
في بعض الأحيان يفقد الآباء ذلك لأنهم تحت ضغط والكثير من الإجهاد.
العشاء يغلي على النار والأطفال يتقاتلون ويرن الهاتف وطفلك يلعب بعلبة البازلاء ويُحدث فوضى.
إذا لم تتمكن من ترك المكان فقط عقلياً استرخي وفكر وابدأ بالعد حتى العشرة إلى أن تهدأ.
2 – خذ الوقت لنفسك
الآباء أكثر عرضة لاستخدام الضرب في التربية عندما لا يكون لديهم أي وقت لأنفسهم ويشعرون بالنضب وأنهم مستهلكين.
لذلك فمن المهم للآباء والأمهات أن يأخذوا بعض الوقت لأنفسهم لممارسة التأمل والقراءة و المشي أو الصلاة.
3 – لا تعاند طفلك
وضع آخر محبط حيث يميل الآباء إلى الضرب عندما لا يستمع طفلك لطلباتك المتكررة على التصرف.
وأخيراً يكون الحل هو ضربة لإرغام طفلك على التصرف بشكل مناسب.
حل آخر في هذه الحالات هو النزول إلى مستوى طفلك وجعل الاتصال بالعين والمسه بلطف وأخبره في عبارة قصيرة
ولكن بأسلوب فيه الكثير من الحزم ما تريده أن يفعل. على سبيل المثال، “أريد منك أن تلعب بهدوء”.
4 – إعطاء خيارات
إعطاء طفلك خياراً هو بديل فعال للضرب. إذا كانوا يلعبون بطعامهم على الطاولة نسأل
“هل ترغب في التوقف عن اللعب بطعامك أو تريد أن تترك الطاولة؟ ”
إذا كان الطفل لا يزال يلعب بطعامه يمكنك استخدام الحزم بتركه الطاولة
ثم أقول له أنه يمكن أن يعود إلى الطاولة عندما يكون على استعداد لتناول طعامه دون أن يلعب في ذلك.
5- استخدام العواقب المنطقية
العواقب التي ترتبط منطقياً بالسلوك يساعد على تعليم الأطفال المسؤولية.
على سبيل المثال: طفلك يكسر نافذة الجار وتعاقبه عن طرق ضربه .
ماذا يعرف عن الحادثة ؟ قد يتعلم أن لا يفعل ذلك مرة أخرى لكنه يتعلم أيضاً أنه يحتاج إلى إخفاء أخطائه وإلقاء اللوم على شخص آخر والكذب, ويجوز له أن يقرر أنه سيء أو يشعر بالغضب والانتقام من الوالد الذي ضربه.
عندما تضرب الطفل قد يتصرف لأنه يخشى أن يضرب مرة أخرى. ومع ذلك “هل تريد أن يتصرف طفلك لأنه يخاف منك أو لأنه يحترمك ؟
قارن هذا الوضع مع الطفل الذي يكسر نافذة الجيران ويقول والده: “أرى أنك قد كسرت النافذة ماذا ستفعل لإصلاحها؟”
باستخدام لهجة حازمة من الصوت. الطفل يقرر أن يجز العشب في الجوار ويغسل سيارة الجار عدة مرات لسداد تكلفة كسر النافذة.
ما الذي يتعلمه الطفل في هذه الحالة؟ تلك الأخطاء هي جزء لا مفر منها من الحياة وليس من المهم جداً أنه ارتكب الخطأ ولكن المهم أنه يتحمل المسؤولية لإصلاح الخطأ.
إن العدوان بشكل واضح من أشكال إدامة العنف في المجتمع. والشكل الأكثر دقة من هذا هو الضرب لأنه يقضي على تقدير الذات عند الطفل لطفل وتهدئة حماسته ويصبح الطفل متمرد وغير متعاون.