

أولاً : التّكنولوجيا هي استثمار المعرفة ، أي توظيفُ المعارف العمليّة لتحقيق حاجات الإنسان ورغباته وتطوير المجتمع ، والوسائل المختلفة التي تُستخدم لتحقيق اللوازم الضرورية لتيسير حياة الإنسان وراحته وضمان بقائه .
التّكنولوجيا ليست إنترنت وهواتف حديثة وشاشات بلازما فقط ، بل هي كل مايخدم الإنسان في سبيل تطوره وتقدمه الحضاري والفكري.
لذلك وجب على الزوجين معرفة كل ماهو جديد في التكنولوجيا كي يجاروا عصر أبنائهم ، وتكمن مسؤولية الأهل في المراقبة الهادفة لأبنائهم .
☆ ماهو الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على الأسرة ؟
1. تسهيل الحياة اليومية للأفراد وتيسيرها .
2. تسهيل كثيرٌ من أعمال الأفراد وتحرّكاتهم وتوّجهاتهم وتعاملاتهم المالية والحكومية وتعليمهم وأبحاثهم ومتابعاتهم للأخبار والأحداث والكثير من التّفاصيل ، بطريقةٍ لم يكونوا ليفعلوها لو لم تكن التّكنولوجيا موجودةً لديهم.
3. تقريب الشّعوب واختصار المسافات بينهم؛ إذ ساعدت التكنولوجيا على جعلِ العالم يبدو كقريةٍ صغيرة .
4. تطوير ثقافة الأبناء وتوسيع مداركهم، وإبقائهم متابعين لأحداث العالم جميعها .
5. تطوير قدرات الأبناء عبر إتاحة وسائل التّعلم كافة؛ كتعلّم اللغات، وتعلّم برامج التّصميم والرسم والموسيقا مثلاً.
6. تقريب الآراء ووجهات النّظر؛ من خلال إتاحة التّكنولوجيا للتواصل الإجتماعي
☆ ماهو الأثر السلبي للتكنولوجيا على الأسرة ؟
1. تقليل التّواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة .
2. انتشار الكُتب والصُّحف والمجلات الرّقمية، وحلّها مكان الوسائل التّقليدية؛ ممّا أثّر على أساليب التّعبير والكتابة عند الأبناء .
3. زيادة متطلّبات الحياة التي يجب على الأبوين توفيرها واقتنائها ، مما يُكلّف العائلة حِملاً جديداً لتوفير هذه الإمكانيّات .
4. زيادة الطّلب على مصادر الطّاقة الكهربائي.
5. أدّى انتشار الألعاب الإلكترونيّة بين الأبناء ، إلى تأثير العنف عليهم وحبهم للإنعزال .
6. الإدمان على الإنترنت ، مسبّباً للأبناء كثيراً من المشاكل الأسرية والصحيّة والمُجتمعية.
7. تيسير الطريق أمام من يريد ممارسة السّلوكات الخاطئة كإدمان المُخدّرات؛ حيثُ تعزلهم عن النّاس وتجعلهم في حالة هروبٍ من الواقع الحقيقي إلى واقع إفتراضي .
8. تعطيل قدرات العقل، إذ كلما زاد اعتماد الإنسان على أدوات التّكنولوجيا كالحاسوب، كلّما قلّ بالتالي استخدامه لعقله وذاكرته .
♡ نصيحة للزوجين كي يتعاملوا مع أبنائهم :
الأم والأب إن انساقوا للتكنولوجيا بسلبياتها ونسوا عائلتهم ، صعُب عليهم ضبط هذه العائلة ومراقبتها ، فالأم التي ننشغل بهاتفها والأب كذلك وهو بعيد كل البعد عن أسرته ، فإن أسرتهم مفككة وأبنائهم منجرفين وراء التكنولوجيا السلبية ، ويجب أن يكون الأهل قدوة حسنة لأطفالهم ، وتنمية شخصيتهم التي تعرف ماذا تريد ولا تتأثر بالتقليد الأعمى.