طفل_يدرس

إن الإلمام بلغة أخرى يساعد الأطفال على أن يصبحوا على دراية بالعالم خارج الفصول الدراسية .

ولكن معرفة كيفية نطق الكلمات باللغة الإسبانية أو الجمل الصادرة باللغة الصينية ليست كافية.

اللغة هي أكثر من مجرد الأسماء والأفعال والصفات. تتأثر اللغة بثقافة البلد التي تمثله.

خذ الانكليزية على سبيل المثال وهي لغة تعتبر واجبة لأطفالنا لإتقانها قبل أن يصبحوا بالغين. وغالباً ما تدرس اللغة الانكليزية في إطار الفصول الدراسية العادية خلال اليوم الدراسي أو مع المعلم وذلك باستخدام الكتب المدرسية وبطاقات فلاش والصور في محاولة لتشجيع التعلم.

في حين ثبت أن هذه الأشكال القديمة من تعليم اللغة تبدو غير مثمرة للغاية, ويجب اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام لتزويد الطلاب بطرق بديلة لتعلم اللغات

مثل تعليم الأطفال عن الطعام والغذاء والمجموعات باللغة الفرنسية من خلال إيجاد طاهي يتحدث باللغة الفرنسية, أو وجود أطفال يتعلمون كيفية نطق الكلمات الإسبانية وغناءهم الموسيقى التقليدية أو التعلم عن الفن.

أي يتعلمون من خلال غمر أنفسهم جسدياً في الثقافة الأخرى يمكن أن تصبح اللغة الثانية التي يتعلمها الطفل جزءاً من الحياة اليومية.

أهمية تعلم لغة ثانية للأطفال :

هناك الكثير من الفوائد المعرفية والأكاديمية والاجتماعية لتعلم لغة ثانية في سن مبكرة.

إنها تربط الأطفال بتراثهم وتحسن الأداء الأكاديمي وتفيد في نمو الدماغ وتزيد الثقة وتزيد من الوعي الثقافي ”

تقول “كارينا زيمرمان” التي تدرس كلا من دروس الموسيقى الغنائية الإسبانية والفرنسية.

“بدلاً من ترجمة دروس الموسيقى الإنجليزية لدينا يتم تصميم دروس الموسيقى باللغة من قبل الناطقين بها.

من خلال تعريض الطلاب لقصص الأطفال المفضلة والأغاني والقوافي الحاضنة لثقافة معينة, وإعطائهم فرصة أكبر لإتقان اللغة التي يتعلمونها. ”

الفوائد الأكاديمية والمعرفية والاجتماعية لتعلم لغة ثانية في سن مبكرة لا تقدر ولا تحصى واعتقاد زيمرمان أن اللغة تربط الأطفال بتراثهم ويحسن الأداء الأكاديمي ويعود بالنفع على نمو الدماغ ويزيد من الثقة ويثير الوعي الثقافي هو التفكير المشترك المثالي لأغلب معلمي اللغة .

تقول إليزابيث كينغ مدرسة اللغة الإنجليزية والفرنسية ثنائية اللغة:

“إن الثقافة سواء كانت موسيقى أو أفلام أو مسرح أو فن هي أمر مهم جداً لتعلم اللغة واكتسابها” .

“بالتأكيد تشجيع الأطفال على الانفتاح على ثقافة جديدة له فوائد كبيرة تتجاوز تعلم اللغة. فهو يساعدهم على تعلم وجهات نظر جديدة ويعزز التعاطف ويهيئهم للعالم المترابط والمتصل الذي نعيش فيه “.

إن حب اللغة والثقافة ليس فقط شيء يريده كل والد ووالدة لأطفالهم وإنما هو فلسفة تساعد المدن على التطور والازدهار كل يوم.

وبفضل المهنيين اللغويين المتفانيين ومجموعة متنوعة من العروض التعليمية الإبداعية والمكثفة والمدفوعة ثقافياً المتاحة للأطفال والجيل القادم من المتعلمين ثنائي اللغة يمكن أن نبدأ في تطوير شغف الثقافة التي من شأنها أن تؤثر على حياتهم إلى الأبد.

 

التعليقات