

يميل الأطفال إلى أحد الأبوين من فترة لأخرى ، وبالطبع تختلف هذه الميول من الإناث إلى الذكور وفقاً للتطورات والاحتياجات العاطفية والسلوكية ، وهذه أحد الأسباب التي تجعل الأطفال يقومون ببناء علاقات جيدة مع آبائهم أو أمهاتهم خلال فترات مختلفة.
وبالرغم من أن بعض الآباء والأمهات يشعرون بالحزن والغيرة من اهتمام أطفالهم بالطرف الآخر إلا أن الحقيقة هي أن هذه مجرد مرحلة يمر بها الأطفال ويجب على الآباء والأمهات أن يدركوا ذلك حتى لا يصابوا بالصدمة والحزن، وأكثر الأطفال يكبرون ليحبوا والديهم بنفس القدر.
وينصح خبراء التربية بعدم إيلاء اهتمام للموضوع وعدم تغيير طريقة التعامل مع الطفل حتى لو كان الطفل يرفض التعامل معك ويطلب الطرف الآخر. ولا داع لتضخيم الأمور ولفت نظر الطفل إلى أن ما يقوم به يمكن أن يسبب مشكلة بين الأم والأب.
بالاستناد إلى عمر الطفل يمكنك مناقشة الأمر معه ومعرفة سبب رفضه للطرف الآخر أو يمكنك دفعه بلطف للتعامل مع الطرف الآخر مثلا، “ماما مشغولة الآن ولكن بابا يرغب جدا بقراءة قصة معك.” أو ” ماما تحبك وبابا يحبك لما لا تعطي ماما وبابا قبلة كبيرة.”
تأكدا من أنكما تعاملان الطفل بنفس مبادئ التربية، وجود طرف شديد وقاس وطرف لين ومتعاون غالباً ما يخل بتوازن الأمور ويجعل الطفل يتحيّز للطرف الذي يمنحه الشعور بالقوة والأمان.
تعاملا مع الطفل بمبدأ واحد، على سبيل المثال، “إذا قالت ماما لا، بابا يجب أن يقول لا أيضاً.”
وأخيراً، حاولا الاستمتاع بوجود الطفل، الأطفال لا يعرفون الكذب والخداع وما يرونه يصدقونه، لذا وجودكما معاً دائماً في أجواء دافئة ومتفاهمة يجعل الطفل يحبكما معاً ويتعامل معكما بنفس الاهتمام .