هل تعلمين أنه منذ اليوم الثاني والأربعين للجنين وهو في الرحم ، يحدد الله له رزقه وما كتب له بالدنيا ، و عمره كيف يمضيه ، و جنسه ماذا يكون ، و متى يقدر له أن يخرج من رحم أمه و يرى النور ، بعد ذلك يبعث الله عز وجل الروح بهذا الجنين لينبض قلبه الصغير و ينمو مع الأيام داخل رحم أمه و يحميه الله من كل ضرر واقع عليه حتى ينمو و يصبح قادر اً على الخروج من بطن أمه و العيش بخارج .
تنتظر الأم بفارغ الصبر اللحظة التي يصرخ فبها الطفل بعد ولادته ، و هذا يعني أن الطفل حيٌ يرزق وهو سليم بإذن الله .

☆ اسمع معي حديث رسول الله الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه. وفي لفظ آخر: كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولادته ، إلا مريم وابنها.) هذا وعد من الشيطان للإنسان بالتهلكة في الدنيا ، مستبشراً أنه سيكون من أتباعه والعياذ بالله .

☆ ماهي الأسباب العلمية لبكاء الجنين ؟

1 .. عندما يكون الجنين برحم أمه فإنه يستنشق الأكسجين الموجود داخل رحم أمه مع الأكسجين الجديد الذي تستنشقه أمه هذا ما يجعل لون الجنين يميل للون البنفسجي أو الأزرق، و عندما تبدأ رئتين الجنين بالعمل فإن الأوعية التي كانت تمد الجنين بالدم تبدأ بالإنغلاق و كذلك تنغلق الثقوب الموجودة على الجهة اليمنى و اليسرى لقلب الجنين التي تساعد الدم بالمرور عبر الرئتين ، لهذا السبب يبدا الدم بالتدفق من الرئتين على الجهة اليسرى للقلب، و عند إنغلاق الاوعية الدموية الرئيسية يبدأ الدم بالتدفق من الجهة اليمنى للقلب إلى الرئتين . تنمو بهذه اللحظة أوعية دموية صغيرة داخل الرئتين تعمل على نقل الدم من و إلى القلب و الرئتين ، يصبح الجنين قادر على تنفس الأكسجين بنفسه ، و قادر على ان يلقي أنفاسه الأولى خارج رحم أمه، تحدث حالة تسمى ردة فعل للبكاء البارد و تحدث خلال (2 _4 ) دقائق من ولادة الطفل.

2 .. الأطفال يولدون بجسم رطب بسبب السائل المشيمي فعندما يتعرضون للجو الخارجي ( غرفة الولادة ) يتعرض لجلطة دموية أولى تسمى “ردة فعل البكاء بسبب برودة الجو “، التي تؤدي إلى بكاء الطفل، وردة الفعل هذه تصاحب الطفل في نموه خلال الأشهر الأولى من ولادته ، وأيضاً لنفس السبب الذي يبكي له عند تبلل الحفاظ .

3. ردة الفعل الثانية يطلق عليها (ردة فعل الضغط البارد) حيث أن الجلد البارد يؤدي إلى رفع ضغط الدم في جسم المولود ليبكي الطفل عند ذلك و بحالة البكاء يتنفس الطفل بعمق، وبعد تعرضه للعالم الخارجي يبرد الجلد .، في هذه الأثناء يتقلص الحجاب الحاجز ، وتتقلص العضلة الموجودة أسفل الرئتين، كذلك تتقلص العضلات التي بين الأضلع وتؤدي إلى كبر بحجم الرئتين، الأمر الذي يسبب ضغط سلبي في الصدر. هكذا أصبح الطفل بكل عملية لإستنشاق الأوكسجين تزيد كمية الدم المتدفقة إلى الرئتين حيث إنه بهذه العملية أصبح لديه قلب ناضج له بطنان و أذنان ، و أصبح قادراً على التعايش خارج رحم أمه.

4. قيام الطفل بالتنفس لأول مره ، مما يؤدي إلى تفتّح القناه التنفسية لديه ، ويقوم الطبيب بقلب الطفل رأساَ على عقب فيكون رأسه للأسفل وقدميه للأعلى لمدة لا تزيد عن دقيقة يساعد على وصول الدم بشكل أفضل للمخ ، ويساعد على تفتّح الرئتين و القدرة على استقبالهم للهواء .

5. إن السائل الذي كان يحيط بالجنين في رحم أمه كان يُشعره بالطفو للأعلى ، أمّا خارج الرحم فالجاذبية الأرضية تشعره أنّه سوف يسقط.

التعليقات