

المشيمة ، هي الحاجز يحمي طفلك من بعض الأشياء، ولكن من الأفضل الإفتراض أن أي مادة تدخل جسم الأم قد تدخل أيضا جسم الطفل وأحيانا بنسب أعلى. المشيمة هي كتلة متشابكة بين دورة الأم والطفل ولكن الإثنتين لا ترتبطان بشكل مباشر. يفصل بينهما غشاء دهني نصف نفوذ (مثل الأغشية التي قد لعب البعض منكم بها في حصة علم الأحياء في الثانوية). ينتقل الأكسجين والمواد المغذية المهمة من الأم إلى الطفل. أما الفضلات فتتخلص منها الأم.
يمكن أن تكون الأغشية في المشيمة مرشحة فعالة لمنع المواد الكبيرة مثل البكتيريا من تجاوز نطاق الطفل. إلا إن العديد من الجزيئات الصغيرة وخاصة تلك التي تتحلل في الزيت أو الدهون يمكن أن تخترق الأغشية بسهولة. فهي بكل بساطة لم تصمم لتحمي من المواد الكيميائية العصرية.
☆فماهي البيئة الآمنة لطفلك ؟
1.. المبيدات الحشرية التي تحوي DDT ، يمكن أن تخترق المشيمة .الأكثر شيوعا، وفقاً لدراسة مهمة نشرت في مجلة Lancet، وجد العلماء الذين درسوا عينات دم من حبل السرة لدى الأمهات اللواتي أنجبن قبل العام 1966 معدلات مرتفعة من منتجات DDT المتحللة لدى مجموعة النساء اللواتي أنجبن أطفالا خدج أو أطفالا أوزانهم خفيفة ، أي ان ما تأكلينه هو ما يأكله طفلك. يتناول طفلك المأكولات العضوية عندما تتناولينها أنت.
2.. وجب غسل الفواكه والخضار قبل تناولها يمكن أن يزيل عنها بعض المواد الكيميائية والملوثة. إنها عادة جيدة يجب إتباعها في حال إخترت المأكولات العضوية أم لا. أوافق توصية إدارة الأغذية والأدوية القائلة: “إغسلي كل الفواكه والخضار الطازجة بماء الصنبور الباردة قبل تناولها. لا تستخدمي الصابون أو المنظفات. إفركي جيدا المحصول مثل الخيار والشمام بواسطة فرشاة نظيفة”. لا بأس بإضافة نقطة أو إثنتين من الصابون السائل في كمية كبيرة من المياه إن وجدت أن الأمر يتطلب ذلك.
3.. يمكننا إمتصاص مبيدات الهوام في أجسامنا من عشبنا، حدائقنا ومحاولتنا للتخلص من الحشرات في منازلنا. إن إختيار التقنيات العضوية في المنزل هي طريقة رائعة أخرى للتخفيف من حدة التعرض للمبيدات. إن لم يكن هذا الأمر عمليا، أوصي الحوامل بأن يتجنبن المناطق المرشوشة حديثا، وارتداء القفازات عند العمل في الحديقة.
4.. من السهل نسبيا تجنب المواد السامة في الفواكه والخضار ولكن تجنبها في الأغذية الأخرى أمر أساسي أيضا. إحذري المواد السامة في بعض أنواع السمك، الجبن الطري، قطع اللحم المجلدة، البيض النيء ، فالزئبق جزيء خطر آخر يخترق المشيمة.
5.. أصدر كل من إدارة الأغذية والأدوية ووكالة حماية البيئة إرشادات مشتركة حيال تناول ثمار البحر للنساء الحوامل، النساء اللواتي قد يصبحن حوامل، أو اللواتي يرضعن، وللأطفال أيضا من أجل تجنيبهم الأذى.
☆ ماذا تتناول الحامل ؟؟
1. لا تتناولي أسماك القرش، سياف البحر، الإسقمري أو التلفيش لأنها تحتوي على معدلات مرتفعة من الزئبق.
2. تناولي 12 أونصة (ما يعادل وجبتين) أسبوعيا من الأسماك المتنوعة والمحار المحتوي على كمية أقل من الزئبق.
4. إن الأنواع الخمسة الأكثر شيوعا من الأسماك المحتوية على كمية قليلة من الزئبق هي القريدس، التونة الخفيفة المعلبة، السلمون، البلوق والسلور.
5. هناك نوع آخر شائع من السمك وهو تونة البكورة (البيضاء) الذي يحتوي على الزئبق أكثر من التونة الخفيفة المعلبة. لذا، عندما تختارين وجبتي السمك والمحار، تناولي حتى 6 أونصات (بمعدل وجبة عادية) من تونة البكورة أسبوعيا.
3. إحصلي على النصائح حول سلامة السمك الذي تصطاده العائلة والأصدقاء في البحيرات، الأنهر المحلية، والمناطق الساحلية.
4. يمكن أن يتناول معظم الناس بأمان الطعام الذي يحتوي على نوع من البكتيريا يدعى الليسترية Listeria. ولكن خلال الحمل، تصبح المرأة أكثر قابلية للمرض بنسبة تفوق 1000 بالمئة إن تعرضت لهذه البكتيريا. تؤدي الإصابة بهذا النوع الأخير من البكتيريا إلى تسمم غذائي خفيف، ولكن قد تسبب مرضا حادا للأم وداء مدمرا للطفل.
تنمو الليسترية بشكل شائع في الأجبان الطرية مثل البري، الكممبر، الفيتا، الجبن الأزرق والجبن المكسيكي. تعتبر الأجبان الصلبة آمنة. أما الجبن القشدي والحلوم فهما طريان، ولكنهما آمنان لأنهما مبستران. إن الحليب غير المبستر خطر خلال الحمل.
5. إن النقانق، وشرائح اللحم المثلجة، واللحم الممدد على الخبز، وثمار البحر المدخنة جميعها تسببت بداء اللستيريات لدى الحوامل. إن أردت تناول هذه الأغذية، قدميها مشوية على البخار. تعتبر اللحوم والأسماك المعلبة أو تلك التي تتطلب التثليج آمنة من التعرض للبكتيريا. كما أن اللستيرية تشكل سببا وجيها لتأجيل وجبات السوشي إلى ما بعد الولادة.
6. يمكن أن يؤدي البيض، اللحم، والدجاج النيء والمطبوخ جزئيا إلى مشاكل صحية خاصة لدى الحوامل وأطفالهن.
يمكن أن تحمل هذه الأغذية جرثومة الإيشريكية القولونية E-Coli، السلمونيلة Salmonella، والمقوسات Toxoplasma.
7. إن كنت تحبين تناول لحم البقر، أطبخيه جيدا إلى أن يختفي اللون الزهري واحرصي على طهو لحم الحمل جيدا.
8. أطهي الدجاج على حرارة تبلغ 180 درجة فهرنهايت (82 درجة مئوية) والبيض إلى أن يتماسك بياضه وصفاره. دعي وجبة البيض المقلي اللذيذة إلى وقت لاحق. واحذري البيض المطبوخ جزئيا مع الصلصة الهولندية الكلاسيكية والمضاف فوق الهليون، الأرضي شوكي الطازجة أو بيض بينيدكت.
9. قد تكون الكعكة المحلاة التي تحتوي على البيض غير المطبوخ وجبة جيدة . واحذري البيض النيء في بعض المشروبات. إختاري الأنواع المبسترة.
10. يجب فرك لوح التقطيع والمساحات السطحية في المطبخ وأدوات الطبخ بعد تقطيع اللحم، الدجاج والسمك النيء لتجنب إنتشار أي جراثيم. ضعي، إذا أمكن، أدوات القطع في غسالة الأطباق حيث تكون المياه أكثر سخونة مما يحتمله معظم الناس. أفصلي اللحوم النيئة عن تلك المطبوخة. تأكدي من أن الحرارة في الثلاجة أقل من 40 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) والمجمدة عند درجة الصفر أو ما دون الصفر. إن أخرج الطعام المطبوخ من الثلاجة لأكثر من ساعتين، قد تجدين طريقة مفيدة لإستخدامه ولكن لا تقدميه لطفلك الذي ينمو في الرحم.!