أزواج

إن الحاجة الوجدانية إلى الحب لا بُد وأن تلبي إذا كنا نرغب في أن نتمتع بحياة عاطفية سليمة ويتوق الأشخاص البالغون المتزوجون إلى الشعور من قبل الطرف الآخر فنحن نشعر بالأمان عندمانكون متأكدين من أن شريكنا في الحياة يقبلنا ويريدنا وأنه مخلص لنا . لقد كنا نشعر بكل هذه المشاعر عندما كنا في بداية العلاقة ومرحلة الوقوع في الحب وكان الإحساس رائعاً عندما استمر لفترة من الزمن وكان خطؤنا في أننا شعرنا بأنه سيستمر للأبد .

ولكن لم يكن لهذا الشعور أن يستمر, فطبقاً لقواعد الزواج فهو لا يعدو كونه مجرد مقدمة أما ما يقوم عليه الزواج فهو الحب العقلي الاختياري وهذا هو الحب الذي يدعونا إليه الحكماء وهذا ينطبق على كل المجتمعات .

وهذه تعد أخباراً سارة للمتزوجين الذين فقدوا الأحاسيس التي كانت في مرحلة الوقوع في الحب لأنه إذا كان الحب اختياراً إذن فإنه في وسعهم أن يتبادلوا الحب مرة ثانية بعد أن انتهت مرحلة الهوس التي صاحبتهم في البدايات وعادوا إلى الحياة الحقيقية مرة أخرى.

هذا النوع من الحب يبدأ بعد سلوك طريقة معينة من التفكير

الحب هو النهج:

يقول ” أنا متزوج من هذا الشخص وقد أخترت أن أهتم لأمره”  عندئذٍ سيجد الشخص الذي اختار أن يحب الطرق المناسبة للتعبير عن القرار .

وربما يقول البعض ” ولكن هذا يبدو نظاماً عقيماً أيكون الحب نهجاً له سلوكيات معينة ؟!

فكيف يحس المرء بالمشاعر السامية والأحاسيس العميقة ؟ وماذا عن روح المشاركة ووميض العيون وحرارة القبل وإثارة العلاقة الحميمة ؟ وماذا عن الأمان العاطفي الذي يشعر به المرء عندما يعلم أنه أهم أولويات من يحب ؟

وهذا كله يمكن الإجابة عليه بأن تلبية حاجة الطرف الآخر العاطفية العميقة بأن نجعله يشعر بأنه محبوب بتعلم ذلك وفعله وسيشعرنا الحب الذي نعيشه بإثارة أكثر من تلك التي شعرنا بها في وقت آخر .

التعليقات