

#قصة _وعبرة
تقول إحداهن ،زوجي هو كالطبل ، لا يعرف سوى الصراخ و الشتيمة ، وعمله المتواصل خارج المنزل هة نعمة عندي ، لأني لا أراه سوى آخر الليل يتناول العشاء وينام فوراً ، ولكن في أحد المرات حاولت تغيير الجو بيننا ، وخصوصاً عندما رأيت باقة ورد في بيت جارتي ، وعندما سألتها من أين هذه الالوان الرائعة ؟ وأنا فاتحة فمي ونسيت إغلاقه .
قدّت مضجع نبضي اللامبالي حين قالت : من زوجي .
شعرت بالنقص والحرمان .
فقررت أن أغير اجواء اللامبالاة بيني وبين زوجي ، علّ وعسى يتغير من طباعه السيئة قليلاً .
ذهبت إلى السوق واشتريت حبال إنارة وكأنها نجوم وفي وسطها القمر ، واشتريت الحلويات والمكسرات التي يحبها زوجي .
وفي الحال أعددت العشاء ، ولكن ( يافرحة ماتمت ) أتى زوجي باكراً على غير عادته ولم أعلق الأضواء في غرفة النوم بعد .
بسرعة أعددت له العشاء قبل ان تحترق المفاجأة ويعلم بها ، وتناول طعامه ثم أخبرني أن اوقظه بعد ساعة لانه يريد مقابلة أصدقائه .
انتظرته حتى نام ، وأعددت طاولة الحلويات والمكسرات والمشروبات اللذيذة ثم أسرعت إلى غرفة النوم لأعلق حبل الإنارة ، ولم تكن مهمتي سهلة ، فعلي أن أكون هادئة ولا أوقظ زوجي .
أطفأت أنوار الغرفة ، وأشعلت حبل النجوم ، كان المنظر خرافياً ، وفجأة تعثّرت بالكرسي أمامي بسبب العتمة ، فاستيقظ زوجي ، كان النوم مازال مستلقياً على أجفانه ، لا أدري لماذا رفرفَ بعينيه ، وهرع نحو الأرض يسجد ويقول( أستغفر الله ، أستغفر الله )
تفاجأت بتصرف زوجي وظننت أنه جُنّ ، فأشعلت الأنوار ، واقتربت منه أحاول تهدأته وأسأله مابك ؟ استيقظ من الكابوس الذي تلبّس رأسه ، وأدرك أني كنت سبب كابوسه ، فهرع نحوي ليضربني ، لكني هربت منه إلى الحمام .
صاح المسكين من خلف الباب : تريدين قتلي وأنا حي أيتها المجنونة ، ظننت أنّي توفيت وانتقلت روحي إلى الفضاء ، ألا روحكِ قبل روحي . ثم بدأ يضرب الباب كالمجنون .
أنقذني هاتف زوجي حين رنّ ، وكان صديقه المتصل ، أخبره أن الشلة تنتظره في النادي .
صاح زوجي : حسابك بعد أن أرجع يابنت ال…..
خرج زوجي وأنا قطعت حبال النجوم ورميتها في القمامة .
دعوت الله أن تمرّ ليلتي على خير بعد أن يرجع زوجي ، لكن الشهادة لله ، كلما تذكرت الحادثة ، تتسلل الضحكة من بين أضلاع قلبي المهترئة ، وتنفجر مُقهقهة .