العلاقة الزوجية
توجد بصورة رئيسية أربعة مواقف يتخذها الأفراد لتفادي التعرض للألم في المجادلات .
وهي مجموعة في أربع كلمات :
قاتل, اهرب, تظاهر, طوَّق. كل موقف من هذه المواقف يقدم ربحاً محدوداً ولكن على المدى البعيد كلها ذات نتائج عكسية دعونا نستكشف كلاً من هذه المواقف.
القتال:
عندما يصبح الحديث غير ودي وغير تدعيمي يبدأ بعض الناس فطرياً بالقتال. ويتحولون مباشرة إلى موقف هجومي وشعارهم هو : أفضل دفاع هو الهجوم القوي. ” فهم يهاجمون باللوم, وبإصدار حكم سلبي على شريكهم وانتقاده وجعله يبدو على خطأ. ويميلون إلى أن يبدأوا بالصراخ والتعبير عن كثير من الغضب.
ودافعهم الداخلي هو أن يُكرهُوا شريكهم على حبهم ودعمهم. وعندما يتراجع شريكهم, يفترضون أنهم قد انتصروا ولكن الحقيقة هي أنهم قد خسروا.
الهروب:
يأتي هذا الموقف من الرجال غالباً, فلتفادي المواجهة ربما يعتزل الرجل نفسه في كهفه ولا يعود أبداً . وهذا مثل الحرب الباردة هذا العدوان السلبي كسلوك ليس مثل أخذ وقت مستقطع ومن ثم العودة والتحدث وحل الأشياء بأسلوب ودي.
التظاهر:
يأتي هذا الموقف من الزوجات. لتفادي التعرض للألم في أي مواجهة يتظاهر الشخص بألا توجد هناك أي مشكلة. تضع هي ابتسامة على وجهها وتظهر وكأنها متوافقة جداً وسعيدة بكل شيء.
لكن, مع الوقت تصبح هؤلاء النسوة مستاءات بإطراد فهن دائماً يعطين شركاءهن ولكن لا يحصلن في المقابل على ما يحتجن.
ولتلافي تحريك الأمواج يمكن أن تخدع المرأة نفسها أن كل شيء على ما يرام, بينما الواقع غير ذلك إنها تضحي برغباتها وحاجاتها ومشاعرها لتفادي احتمالية الصراع.
التطويق:
هذا الموقف يأتي أيضاً من النساء . هذا الشخص يستسلم بدلاً من أن يجادل فهم يتقبلون اللوم ويتحملون مسؤولية أي شيء يزعج شريكهم . إنهم على المدى القصير يخلقون ما يظهر أنه علاقة ودية وتدعيمية للغاية . ولكنهم ينتهون إلى فقد ذواتهم
ولإرضاء شركهم يستشعر هؤلاء الأفراد حدسياً رغبات شركائهم ويكرسون أنفسهم من أجل إرضائهم.وفي هذه العملية يتنازلون تماماً عن ذواتهم .
ربما وجدت نفسك في غحدى المجموعات أو كثير منها . الناس عادة يتحركون من واحدة إلى أخرى وفي كل واحدة من هذه الاسترتيجيات يكون قصدنا حماية أنفسنا من التعرض للألم, وبكل أسف لا تنجح هذه المحاولات.
وما ينجح هو أن تعين المجادلات وتوضع نهاية لها. خذ وقتاً مستقطعاً حتى تهدأ ثم عد وتكلم مرة أخرى.
تمرن على التواصل بتفهم واحترم متزايد للجنس الآخر وستتعلم بالتدريج تفادي المجادلات والمخاصمات.
