

إن الزواج علاقة, وليس مشروعاً يجب استكماله أو مشكلة يجب حلها وهي علاقة تتطلب انصاتاً مقترناً بالتعاطف لتفهم أفكار الطرف الآخر ومشاعره ورغباته ويجب أن نكون مستعدين لإعطاء النصح ولكن عندما تطلب منا فقط . ولا نعطي على سبيل التفضل ومعظمنا لم يتدرب كثيراً على الاستماع ولكننا لدينا كفاءة كبيرة في التحدث والتفكير وربما يكون تعلم الاستماع بنفس درجة الصعوبة التي يتعلم بها الشخص لغة أجنبية ولكن يجب علينا أن نتعلمه إذا كنا نرغب في أن نعبر عن حبنا للطرف الآخر.
بعض المقترحات ونصائح عملية :
احرص على أن يكون هناك تواصل بصري عندما تتحدث مع شريك حياتك فإن هذا يساعد عقلك على عدم التشتت ويوصل إلى الطرف الآخر أنك تعطيه كل تركيزك .
لا تستمع إلى الطرف الآخر وتفعل شيئاً آخر في نفس الوقت, وتذكر أن تكريس الوقت معناه أن تعطي شخصاً ما تركيزك بالكامل
فإذا كنت تشاهد التلفاز أو تقرأ جريدة أو تفعل أي شيء آخر. وأنت مهتم بهذا الشيء جداً ولا تستطيع أن تتحول عنه في الحال فأخبر الطرف الآخر بالحقيقة . يمكنك أن تفعل ذلك بهذه الطريقة ” أنا أعرف أنك تحاول أن تتكلم معي وأنا أهتم بهذا ولكني أريد أن أعطيك كل انتباهي ولا أستطيع فعل ذلك الآن, ولكن إن أمهلتني عشر دقائق لأنهي هذا سأجلس معك وأستمع إليك ”
فإن معظم الأزواج والزوجات سيحترمون مثل هذا الطلب .
استمع إلى المشاعر سل نفسك ” ما الذي يشعر به الطرف الآخر؟ ”
وعندما تسأل نفسك فإنك ستصل إلى الجواب, كن متأكداً من ذلك فعلى سبيل المثال عندما تقول ” يبدو لي وكأنك تشعر بالإحباط لأنني نسيت …….. ” فهذا يعطيه الفرصة لأن يوضح مشاعره ويعبر أيضاً عن أنك تستمع بإنصات لما يقول .