

مع تطور العصر ووسائل الاتصال ، وانتشار الجوالات الحديثة ، بات هذا الجهاز لعنة العصر و(خربان بيت) كما يقول البعض.
ترى الأسرة كالمشردين هنا وهناك ، كلٌ منهم بيده جوال ونسي واجبه تجاه أسرته .
إحدى المتزوجات ، اشترت جوالاً حديثاً ، وثبتت جميع التطبيقات من فيس وأنستغرام وسناب وواتس.
بيدنا نحن تتحول هذه البرامج من نعمة إلى نقمة .
المخاطر التي يتسبب بها الجوال على الأسرة :
1 . تفكك الأسرة وابتعادهم عن الحوار وأواصر المحبة .
2 . الواتس أب ، برنامج للدردشة وليس برنامج لتصوير المأكل والملبس والمشرب ! حتى تصير حياة إحداهن ، حياةً الكترونية .
3 . إهمال المنزل وواجبات الأم والأب تجاه أسرتهم .
4 . الجفاء بين الرجل وزوجته ، إن أصبح الجوال ( شغلة إلي مالو شغلة )
5 . أمراض البصر والأمراض العصبية والخمول التي يتسبب بها الجلوس الطويل أمام الجوال .
فإن انشغلت الزوجة بالجوال ونسيت واجباتها تجاه أسرتها ، وأصبحت المائدة للتزيين والتصوير و (ياويلو وياظلام ليلو ) إن تناول أحدٌ قضمة قبل أن تصور وترسل لغروب ست الحبايب ، وجمعتنا و مساطيل و العيلة مع بنات حماي و العيلة من دون بنات حماي وسلايف ع بعضنا ….. وهلمّ جرّ !!
هذا ما أزعج الزوج حتى نفذ صبره ، وأمسك صحن الكبة المقلية ، تناوله بسرعة قبل أن تصور شيء ، واغرورقت عيناها بالدموع .
صاحَ بحزم ، إما أنا أو الواتس أب في البيت !
احتارت المسكينة في أمرها ، كيف تهجر صديقاتها دفعة واحدة.
مسحت دموعها وكلّمت والدتها حتى تهب لنجدتها.
مهما كانت النّهاية ، فهي غير سعيدة ، بسبب جهل البعض والاستعمال الخاطئ لوسائل الاتصال .
وإن أرادت الزوجة في هذه الحالة تدارك الأمر قبل أن يتفاقم فعليها استعمال الجوال لمدةٍ لاتتجاوز الوقت الذي خصصته لزوجها وأطفالها .