

#حكي_ جرايد
نعم أنا ساحرة ..!
ولكني لم أزر عرّافاً ولم أستنجد بكاهن كما زعمت ألسنتكم الكاذبة .
ألم تقولوا عني ساحرة ؟!
سحرتُ زوجي العصبي ،المزاجي حتى باتَ حملاً وديعاً بين يدي ..
أكلّ زوجين متّفقين يُحبانِ بعضهما بعضاً ، صارت زوجته ساحرة ؟!
وبالخفاء كما تقولون ..(أبصر شو عاملتلوا ؟؟! ) وتتهامسون وكأن أحداقكم الحاسِدة لا تتسع لدهشةِ زواجنا المثالي .!
حسناً ..أنا ساحرة
استعنتُ بالياسمين وعلّقتُ دعواتِ أمّي ووصاياها حول رقبتي حجاباً ..!
وقرأتُ طلاسم الحبّ الدمشقي القديم ومزجتُ لسانَ العسلِ الشاميّ ونفسَ المطبخ الشاميّ الشّهي مع بعضٍ من جديلتي جدتي الأصيلتين ونثرتُ كبرياء والدي وغرور أمي لأحضّر تعويذتي .
أرأيتم أنّي ساحرة ؟!
إن أمرَ أطعت ..
إن غضبَ هدأت ..
إن حزن كنتُ الفرح وإن مرض كنت الدواء ..
حتّى إن رحلَ كنتُ سيفاً بظهرِ من يشتمه ..
وماله ياأعزائي آخر همّي فما حاجتي بالمال إن كان زوجي لا يشبه الرجال ؟!
ربما تعويذتي في نظرِ بعضهنّ ضعفاً ..! ولكنّي جوهرةٌ ثمينةٌ في نظرِ نفسي وإن لم يصُن جوهرتهُ زوجي أفلتُّ من يديه وعضّ أصابعه ندماً .
فمارأيكم ألستُ حقاً ساحرة ؟!