زوجين_سعيدين

كلمة الألفة كلمة فضفاضة لها كثير من التفسيرات . منها تفسير يقول إنه لكي يكون الانسان ودوداً ينبغي أن يكون متمتعاً بالقدرة على تقبل واحتمال كل مشاعر الطرف الآخر ليس فقط العواطف الهانئة وانما أيضاً مشاعر غضبه وخوفه حتى ولو كانت موجهة اليه . ويجب على أي من الطرفين أن يكون قادراً على فهم هذه المشاعر, فلا يحرمه من العطف والتأييد.

ورأي آخر لأحد علماء النفس يقول أن الألفة تعني أن يكون المرء قادراً على التخلي عن بعض مظاهر قوته وإن يسمح لإنسان آخر بأن يصبح جزء منه بدون أن يفقد هويته .

قد يشعر الزوجان بعد سنوات طويلة من الزواج أن خللاً ما قد طرأ على الحياة الزوجية .فالزوج يشعر بالوحدة لأن زوجته مشغولة على الدوام بأمورها الخاصة والأبناء قد كبروا وأخذوا يقضون أوقاتهم خارج المنزل .

إن انعدام الألفة في الحياة الزوجية شي مؤلم . فما الذي يستطيعه الانسان كي يتخلص من هذه الحالة ؟

فيما يلي بعض النصائح على لسان عدد من علماء النفس :

اذا كانت العلاقة الزوجية وثيقة في الأيام الخوالي ثم لحقها شيء من الفتور فيما بعد فحاول أن تتعرف على الأسباب.
المرجح أن هذا التحول لم يحدث بسبب حادثة بعينها, بل لا بد أن تكون هناك سلسلة وقائع حدثت بالتدريج . ان حل المشاكل سهل لو عولجت قبل أن تستفحل .

خذ بعين الاعتبار أن اليفك يعاني شيئاً من الانقباض العميق الجذور والإنسان المنقبض يصعب عليه أن يوثق صلاته بغيره, كما يصعب على الناس أن يوثقوا صلاتهم به.

حاول أن تخلو إلى نفسك وتفهم حقيقة ما حدث . تذكر أن تردي العلاقات الزوجية كسائر العلاقات, نادراً ما تكون ناتجة عن خطأ انسان واحد .

إن الخطوة الأولى والمهمة هي أن تفتح ذاتك, وأن تثق بالعلاقة وثوقاً يجعلك قادراً على تبادل المشاعر . فإذا لم تستطع أن تهتدي إلى السبب فتساءل . ان الخصومات الزوجية التي تحدث بين حين وآخر ليست دليل مرض بل دليل صحة في معظم العلاقات .

أن بعض الأزواج يحاول مع الصمت, أن يفهم ما يجول بخاطر الطرف الآخر لكن خيراً من ذلك أن يكون الكلام هو السبيل للتفاهم

إن الاحساس بالقلق الذي لا داعي له على حسن العلاقة الزوجية قد يجرد هذه العلاقة من فطريتها . إن معظم العلاقات تمر بفترات صعود وهبوط . وقد تكون هناك أيام يحس فيها بعض الناس أنهم أغراب حتى مع أوثق الناس بهم . ومن حسن الحظ أن هذه الفترات تنقضي دون أن تترك أثر .

 

التعليقات