العلاقة الزوجية
أحد الأشياء المحيرة في علاقات الحب هو أنه عندما تجري الأمور على نحو حسن ونشعر بأننا محبوبون , ربما نجد أنفسنا فجأة نبتعد عاطفياً عمن نحب أو نستجيب لهم ببرود .
إليكم بعض الأمثلة على هذهه التقلبات :
- قد تشعر بحب كبير نحو شريكك , وبعد ذلك في الصباح التالي تستيقظ وأنت تشعر بالضيق والاستياء نحوها أو نحوه .
- أنت شخص محب وصبور ومتقبل ثم في اليوم التالي تصبح كثير المطالب أو غير راض ٍ .
- لا تستطيع أن تتخيل أنك شريكك , ثم في اليوم التالي تشترك معه في مجادلة وتبدأ فجأة تفكر في الطلاق .
- يقوم شريكك بفعل لطيف نحوك , ثم تشعر بالاستياء نحوه لتجاهله إياك في أوقات سابقة .
- أنت منجذب بشريكك , وبعد ذلك تشعر فجأة بالنفور في حضوره أو حضورها .
- أنت سعيد مع شريكك , وبعد ذلك تشعر بعدم الاطمئنان لهذه العلاقة وبالعجز عن الحصول على ما تحتاج إليه .
- تشعر بأنك واثق ومتأكد أن شريكك يحبك , وفجأة تشعر باليأس والحاجة
ربما تكون قد لاحظت شريكك وهو يمر ببعض هذه التغيرات كذلك . توقف لحظة لإعادة قراءة القائمة السابقة , متأملاً كيف يفقد شريكك فجأة قدرته على إعطائك الحب الذي تستحقه . ومن المحتمل أنك قد مررت بتجربة تحولاته المفاجئة من وقت إلى آخر .
هذه التحولات المفاجئة محيرة حقاً . لكنها شائعة في نفس الوقت .
إن لم نفهم لماذا تحدث فقد نعتقد أننا نمر بحالة جنون , أو نستخلص بطريقة خاطئة أنَّ جبنا قد مات . ولكن لحسن الحظ هناك تفسير لهذه التبدلات .
هي بسبب المشاعر المكبوتة المشاعر التي لم نتمكن من التعبير عنها في ماضينا تغمر شعورنا عندما نشعر بالأمن . فالحب يحرر مشاعرنا المكبوتة وتبدأ هذه المشاعر غير المحلولة تدريجياً بالطفو في علاقاتنا
عندما يتم إسقاط مشاعرنا على شريكنا الحميم فإنه يكون عاجزاً عن مساعدتنا وكل ما يمكن أن يفعله شريكنا هو أن يشجعنا على الحصول على الدعم . وإدراك كيفية استمرار تأثير ماضينا على علاقاتنا يحررنا لنتمكن من قبول جزر الحب ومده .
ونبدأ نثق بالحب وعمليته العلاجية . ولنبقي سحر الحب حياً علينا أن نكون مرنين وأن نتكيف مع فصول الحب المتغيرة .
