القلب_ومفتاحه

يقول أحد الأزواج “بعد أسبوع من ولادة ابنتنا كنت أنا وزوجتي منهمكين تماماً . ظلت طفلتنا توقظنا كل ليلة, وكانت زوجتي قد أجريت لها عملية قيصرية لتسهيل خروج الجنين وكانت تتناول مسكناً للألم ولا تستطيع المشي إلا بصعوبة بالغة .

وبعد خمسة أيام من البقاء في البيت لمساعدتها, عدت إلى العمل . وكانت حالتها على ما يبدو.

وبينما كنت خارج المنزل نفدت مسكنات الألم, وبدلاً من أن تطلبني في المكتب طلبت من أحد أخوتي .
والذي كان في زيارة لنا أن يشتري مسكنات إضافية . لكن أخي لم يعد بالدواء.
وبالتالي قضت يومها في ألم وهي تعتني بالمولودة الجديدة .

لم تكن لديّ أي فكرة عن أن يومها كان سيئاً للغاية . وعندما عدت إلى البيت كانت متضايقة جداً . وقد أسأت تفسير سبب ضيقها وظننت أنها تلومني .

قالت ” لقد كنت أعاني من الألم طوال اليوم .. لقد نفذ الدواء وبقيت في الفراش بلا حيلة ولا أحد يهتم بي!”

قلت مدافعاً ” لماذا لم تتصلي بي ؟ ”

قالت ” لقد طلبت من أخيك ولكنه نسى! لقد انتظرت أن يعود طوال النهار . ما الذي كان يفترض أن أفعله؟ إنني أمشي بصعوبة. إنني أشعر بأن الجميع هجروني ! ”

وعند هذه النقطة انفجرت . لقد كانت أعصابي متوترة ذلك اليوم وكنت غاضباً لأنها لم تتصل بي وحانقاً لأنها تلومني وبعد تبادل بعض الكلمات القاسية اتجهت إلى الباب .

ثم بدأ شيء ما يحدث هو الذي أدى إلى تغيير حياتي

قالت لي ” توقف من فضلك , لا تخرج إنني في أمس الحاجة إليك إنني أعاني من الألم ولم أنم منذ أيام اسمعني من فضلك
أنت صديق مخلص في أوقات الرخاء فقط ما دمت أنا الحلوة اللطيفة فإني أجدك حولي وما أن تغير هذا الحال حتى أراك تمشي خارجاً من هذا الباب . ” ثم توقفت وامتلأت عيناها بالدموع وتغيرت نبرة صوتها وقالت ” تعال من فضلك إلى هنا وعانقني . ليس عليك أن تقول شيء أرجوك لا تذهب ”

تقدمت نحوها واحتضنتها, وبكت بحرارة بين ذراعي في تلك اللحظة أدركت معنى الحب ” الحب غير المشروط أو المحدود ”

 

 

 

التعليقات