

الحب ليس هو الحاجة العاطفية الوحيدة لنا, فقد لاحظ علماء النفس أنه من بين احتياجاتنا الأساسية حاجتنا إلى الأمان والثقة بالنفس والإحساس بالأهمية : ولكن الحب يربط بين كل هذه الأشياء.
عندما أشعر بالحب من قبل شريكي في الحياة يمكنني أن أشعر بالراحة لأنني أعلم أنه لن يلحقني من الشخص الذي أحبه أي أذى وأشعر بالأمان في وجوده وربما أواجه بعض المخاطر في مهنتي أو يكون لديّ أعداء في أي جزء آخر من حياتي ولكنني أشعر بالأمان مع شريكي في الحياة .
ويزداد إحساسي بالثقة بالنفس عندما أدرك حقيقة أن شريكي في الحياة يحبني وقبل كل شيء إذا كان يحبني فلا بد أن أكون أستحق هذا الحب وحبه لي يبني احترامي الذاتي.
الحاجة إلى الشعور بالأهمية هي القوة العاطفية المحركة للكثير من سلوكياتنا والحاجة إلى النجاح هي التي تعطي الحياة فنحن نريد أن يكون لحياتنا معنى ولكل منا مفهومه .
وفيما يتعلق بالحياة الزوجية:
اذا لم نشعر بالفعل أننا محبوبون فستتعاظم مشكلاتنا ونصل للنقطة التي نرى فيها الطرف الآخر مصدر تهديد لسعادتنا فنحارب من أجل قيمتنا الذاتية وأهميتنا وبذلك تصبح الحياة الزوجية ساحة حرب بدلاً من أن تكون ملجأ للأمان.
وليس الحب هو الحل لكل شيء, ولكنه يخلق جواً من الأمان يمكن أن نبحث فيه عن حلول لتلك الأشياء التي تؤرقنا وفي أمان الحب يمكن للزوجان مناقشة الاختلاف ونتعلم كيف يحقق كل منا أفضل شيء للطرف الآخر وبذلك تنتهي الصراعات وتلك هي منافع وهبات الحب .