

الإنسان حينما يسعد في بيته ينتج في عمله، وكلما اصطفى البيت انعكس هذا الصفاء إنتاجاً وتفوقاً وعطاءً، وحجم الإنسان عند الله بحجم عمله، فكل شيء يعكر صفاءه ينعكس على عمله وبالتالي ينعكس على سعادته.
حقائق إسلامية في العلاقات الزوجية :
1 . الله بين الزوجين في العلاقات الزوجية الإسلامية : بمعنى أن الزوج المؤمن يعامل زوجته من خلال الله، ومن خلال الخوف منه، فالزوج المؤمن يغفر سلبيات زوجته ويتقرب إلى الله بخدمتها، والزوجة المؤمنة تغفر سلبيات زوجها وتتقرب إلى الله بخدمته .
2 . مرجعية كتاب الله ورسوله بين الزوجين : فإذا تنازعا في شيء ردوه إلى الله ورسوله، إذا كان هناك تشريع من قبل الله عز وجل، هذا التشريع هو مرجع وهذا التشريع يلغي الغلبة، لا يوجد أحد غالب هذا أمر الله عز وجل، فلذلك الإنسان في ظل هذا النظام الإلهي يسعد بزوجته لأن الله له أمر وله نهي، فإذا طبقنا أمر الله عز وجل ليس هناك فائز وخاسر ، بل هناك أمر الله ورسوله طبقناه فتجلّت السعادة في البيت .
3 . البيت الذي يبنى على طاعة الله هو بيت سعيد: فما من زواج يبنى على طاعة الله في الجزئيات ولو افتقر إلى مقومات النجاح إلا ويتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين، وما من زواج يبنى على معصية الله ولو توافرت له كل أسباب النجاح إلا ويتولى الله التفريق بينهما.
4 . كل من الزوج والزوجة هي ملء لعالم الآخر : أي أن الزوج المؤمن يقصر طرفه على زوجته فهي ملء عالمه، والزوجة المؤمنة تقصر طرفها على زوجها فهو ملء عالمها، فحينما تنفرد الزوجة من بين النساء بملء عالم الرجل، وحينما ينفرد الرجل من بين الرجال بملء عالم المرأة يكون الوفاق بينهما.
أما إذا تطلعت إلى غيره وتطلع إلى غيرها، والإنسان بعقله الباطن يوازن، هو يوازن وهي توازن وصار شرخ في العلاقات الزوجية .
5 . يجب أن تُحل المشاكل داخل بيت الزوجية : إن بيت الزوجية مقدس .
فلمجرد أن تخرج المرأة من بيت الزوجية غاضبة أو أن يخرجها زوجها إلى بيت أهلها غاضبة أي خروج من المرأة من بيت زوجها ما الذي يحصل؟ أصغر مشكلة تغدو أكبر مشكلة، فإذا بقيت المرأة في بيت زوجها أكبر مشكلة تغدو أصغر مشكلة، لأنه إن خرجت صار هناك أطراف عدة و تغذية معينة و تكبير رأس و تحطيم و تحدي كل هذا الزوجات في غنى عنه .
يوجد بين الزوجين خلافات، أولاً وطن نفسك أنه ليس في الأرض زوج تنطبق طباعه و أفكاره و رؤيته على طباع زوجته، هناك مسافة، إذاً البطولة لا أن تنعدم المشكلات و لكن أن نقف منها الموقف الكامل الواعي لحلّ هذه المشكلات، هنا تكمن البطولة .
6 . النظر إلى الجوانب الإجابية في الزوجة : بعد فترة من الزواج ترتفع الكلفة و يصمت الرجل عن مدح زوجته و تصمت هي عن مدح زوجها ، و تغدو حياة رتيبة مملة لا معنى لها، هذا من عدم حكمة الزوج فهذه التي ترعى أولادك تحتاج إلى كلمة طيبة ، وهذا الذي يرعى حوائجكم خارج المنزل يحتاج إلى كلمة طيبة .
7 . بيت الزوجية مؤسسة لابدّ لها من قائد : و ما من مؤسسة على وجه الأرض إلا و تحتاج إلى قائد، فالله سبحانه و تعالى لحكمة بالغة قال الرجال قواموان على النساء ولكن بمافضل الله بعضهم على بعض . أي بما أنفقوا خارج المنزل .
8 . المعاملة بالمثل : أي إذا كنت تتمنى أن تحترم أهلك فاحترم أهلها ، وإذا كنت تطلب محبتها فأحبّها.
9 . تصحيح الزواج بما أمر الله : فالإنسان إذا كان أخطأ سابقاً في زواجه يجب أن يؤمن بالتصحيح، ممكن كل شيء أن يتصحح، كم من زواج بني على فساد و صار هناك شقاق و نفور و كان على وشك الطلاق ثم صح الزوج و اصطلح مع الله و استقام على أمره فإذا هو إنسان آخر .