

المرأة مثل الموجة, حين تشعر أنها محبوبة يزداد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية. فعندما تشعر بالرضا حقاً.
ستصل إلى الذروة, ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها هذا التكسر مؤقت .
فبعد أن تصل للقاع سيتبدل مزاجها فجأة وستشعر مرة أخرى أنها راضية عن نفسها . وتبدأ موجتها آلياً بالتحرك نحو الأعلى مرة أخرى .
وعندما ترتفع موجه المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها, ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر بالحب . وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي.
فإذا كانت قد قمعت أي مشاعر سلبية أنكرت ذاتها من أجل أن تكون أكثر لطفاً عند صعود موجتها, تبدأ بالشعور بتلك المشاعر السلبية أو الحاجات التي لم تُشبع عند نزولها .
خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وأن تُسمع وأن تُفهم .
لا تحاول إصلاحها
“بيل” و”ماري” متزوجان منذ ست سنوات, لقد لاحظ “بيل” نمط الموجه هذا في “ماري ” ولكن لأنه لم يكن يفهمه حاول إصلاحه
مما جعل الأمر أكثر سوءاً . كان يعتقد أن لديها مشكلة في ميلها للتذبذب صعوداً وهبوطاً .
وكان يوضح لها أنها لم تكن بحاجة إلى أن تكون غاضبة ومتضايقة .
كانت “ماري” تشعر فقط بأنه يُساء فهمها أكثر وتشعر بالتالي بغم أكبر . على الرغم من أنه كان يظن أنه يصلح الأمر فإنه في الحقيقة يمنعها من الشعور بالتحسن .
فعندما تتجه المرأة إلى داخل بئرها يحتاج هو أن يتعلم أن هذا الوقت الذي تكون حاجتها إليه ماسة وأن الأمر ليس مشكلة ينبغي حلها أو إصلاحها, ولكن فرصة لدعمها بحب غير مشروط .