

#قصة_من_بيتنا
مرت سنين زواجي دون أي مشاكل ، إلا فيما ندر ، فزواجي كان تقليدياً جداً ، ولكن بذكائي واهتمامي بزوجي حولت هذا الزواج إلى علاقة ناجحة ، وأنجبت منه ثلاثة أطفال .
وفجأة تغير زوجي ، أصبح يغيب كثيراً عن المنزل ، ويصيح علي وعلى الأولاد ، لم يعد يعجبه شيء ، فأدركت بغريزة الأنثى أن واحدة أخرى خطفته من عائلته ، وتأكد شكي عندما رأيت محادثته في الهاتف ، تعرف على الفتاة الثانية على الانترنت وكانت علاقتهم شفقة منه في بداية الأمر ، فزوجي كان غني وهي بدأت الحديث معه بحجة طلب المال ، ثم شيئاً فشيئاً سحبته إليها بعيداً عنا .
وفي أحد الأيام أتى زوجي ليخبرني أنه سيتزوج الثانية وهذا حقه وعرسه الأسبوع القادم .
لم أمانع حق زوجي في زواجه من الثانية ، ولم أتشاجر معه ، فقط أعطيته أوراق وطلبت منه التوقيع عليها بحضور والده وأخيه ، وأنا سأبارك زواجه .
أولاً عارض التوقيع على الأوراق، ثم وقع بعدما طلب منه والده أن يقبل بشروطي .
كانت شروطي ان يكون لي منزل مستقل مع اطفالي ويشتري لأطفاله هاتف نقال يحدثهم منه ولايتكلم معي أبداً ويحق له أن يرى اطفاله لكن قبل ان يأتي المنزل يجب أن يخبرني.
وفعلاً حدث ماطلبت ، وراح زوجي عند زوجته الثانية ، وانا صرت أذهب النادي الرياضي لأعتني برشاقتي ، وأزور صديقاتي وأهلي ، واتناول الغداء في المطاعم مع أطفالي ، فكل هذا كان يمنعني منه سابقاً.
حتى مرّ على زواجه خمسة شهور ، أتاني اطفالي يقولون أن بابا يريد التحدث معك ، وحين كلمته أخبرني انه اشتاق لي ، لكن لم أرد عليه .
وحين يأتي ليرى الأطفال كنت أخرج من المنزل .
وبعد ثمانية شهور ، أتى زوجي فجأة ودون أن يخبرني بقدومه ، كنت انيقة جداً ، لأني مدعوة إلى حفلة عرس، وتفاجأ بجمالي الذي ازداد في غيابه ، فاقترب مني وطلب السماح عن أخطاءه ، فزوجته الثانية أحذته عن طمع ، ولا تحبه مثلما أحبه أنا ، وقد طلقها وعاد إلي .
قبلت بعودة زوجي إلينا من جديد ، لكن بشرط واحد أن لا يطلق زوجته الثانية ، حتى تتفذ وسائل الإصلاح جميعها ، فأبغض الحلال عند الله الطلاق .