

☆ أولاً : قال الله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ… ﴾ الآية، (البقرة: 228)، أي أن للمرأة حقوق وواجبات ، ومما لا شك فيه أن اهتمام المرأة بالجوانب الجمالية أكثر من الرجل، فحبها للزينة وحرصها عليها أمر فطري ، والزوج يحب الزوجة التي تسر عينه بمرآها والتي يشم منها أطيب الطيب، خاصة في هذا الزمن الذي تفشى فيه وانتشر بشكل مذهل نماذج وصور النساء المتبرجات في كل وسائل الإعلام بل على قارعة الطريق وأماكن العمل، وهذا أمر يجب على المرأة العناية به حفظا لزوجها من الفتنة.
ولكن هذا لا ينفي أن على الزوج حقوق وواجبات أيضاً ، فمعنى الآية: أن على الرجل أن يتجمل لزوجته كما تتجمل له .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة )
☆ ثانياً : النظافة الشخصية، والعناية بجمال البدن والمظهر العام، بما يتلاءم مع طبيعة الزوجين وحاجاتهم، ومن ذلك توعية الزوجين، بجانب العناية بالنواحي الجمالية الداخلية والخارجية، ف 40% من الأزواج يواجهون مع شريك الحياة مشكلات جنسية، وقد ثبت أن شعور المرأة بالحرمان الجنسي من الزوج يدفعها إلى كره الزوج وطلب الطلاق أو الخيانة الزوجية، وكذلك عدم إشباع الزوج وارتوائه جنسياً يؤدي إلى حدوث مصادمات تنتهي بتفكك الأسرة، واضطراب العلاقات الزوجية، لأن انعدام النظافة يطفئ نضارة الجسم ونشاطه .
♡ ثالثاً : اسمع هدي الرسول صلّ الله عليه وسلم ♡
• عنايته صلّ الله عليه وسلم بالجانب الجمالي، فقد روى أنس رضي الله عنه قال: “كانت للنبي صلى الله عليه وسلم سُكة- وهو طيب معروف- يتطيب منها” وعنه رضي الله عنه في وصفه يقول: “ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي صلى الله عليه وسلم “، وقد كان صلى الله عليه وسلم يهتم بهيئته ولباسه، ومما جاء في وصف أصحابه له: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيدَ ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه” ، وكان يهتم بترجيل شعره وإكرامه وتطييبه، وكم قامت زوجاته أمهات المؤمنين بغسل شعره وترجيله وتطييبه صلى الله عليه وسلم إكراما له ورعاية واهتماما بشؤونه الخاصة.
• أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لا ترى بأساً أن تطلب المرأة من زوجها العناية بنظافته الشخصية والاستنجاء بالماء تطيباً، فتقول للمؤمنات: “مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله”