

يجب عليك التخلي عن هذه المعتقدات لتعش حياة مليئة بالحب والسعادة والطمأنينة.
من الطبيعي جداً أن يشعر الانسان بالانحطاط والغضب وعقدة الذنب.
أو لم يحن الوقت بعد ليقف أحدهم متسائلاً : ” من يقول أن على الراشدين أن يكونوا تعساء غير سعداء ؟ أن القول إنه من الطبيعي أن نشعر بالانحطاط والشقاء, هو قول مردود, وهو في الحقيقة مجرد حالة عصابية. فالحالة الطبيعية للكائن البشري هي حالة صحية وسعيدة. اذ أننا ونحن أطفال كما في معظمنا أناساً عفويين وسعداء. ثم تعلمنا أنظمة التصرفات التي تفقدنا السعادة فيما بعد.
تغيير الطباع الانسانية يحتاج إلى وقت طويل:
اذا رأيت أن عملية التغيير ستستغرق الكثير من الوقت, فهي عندئذٍ ستحتاج إلى هذا الوقت. ولكنك اذا عملت على عيش حياتك لحظة بلحظة بدلاً من ربط عشرات السنين مع بعضهما البعض يمكنك عند ذلك أن تنجح بمواجهة مشاكلك.
مثلاً على ذلك أنني كنت أصاب بالجنون من عرقلة السير, فآخذ إلى الصراخ كلما اضطرت السيارات إلى التوقف.
ثم قررت في لحظة أن أغير عادتي هذه,ومن ثم نفذ قراري هذا بكل بساطة. وهذا لا يعني أن جميع التغييرات يمكن انجازها هكذا في لحظة, على أنني ابقى راجياً منك أن تكف عن الاعتقاد بأنك تحتاج إلى انتظار الكثير من الوقت حتى تتغير. فإذا قلت لنفسك ” إنه عمل سهل ويمكنني أن انجزه ”
سرعان ما تجد نفسك في الطريق إلى القضاء على مشاكلك
حتى تتمتع بالسعادة, يتوجب عليك إجهاد نفسك بالعمل وفي علاقاتك بالآخرين
قد تكون في الحقيقة من أولئك الذين يمارسون الأعمال الشديدة الارهاق فالسعادة تأتي من ممارسة الأعمال لا من التساؤل عما اذا كنت تمارس الأعمال الصحيحة. وعندما تحول حياتك عمداً إلى أعمال شاقة بالسعي المستمر للحصول على السعادة, ستتعب دونما فائدة.
فهنالك مثلاً سائر يقول ” السعادة رحلة لا مكان مقصود” كذلك هي الحال اذا كنت ترهق نفسك بخصوص علاقاتك مع شريكك أو مع الآخرين تحاول فهم الشخص الآخر الذي ترتبط به فتعمل على تحليل كل خطوة لك معه.
اذ يحتمل هكذا أن يفوتك ذات الشيء التي تسعى إليه. فالسعادة بكل بساطة موجودة في كل تصرف طبيعي تمر به الحياة
اذا تركناه يحدث من تلقاء نفسه.
قرر أن تقدر الحياة حتى لو جابهتك الأيام مما يحيط من معنوياتك.
احط نفسك بوجوه سعيدة وتوقف عن الشعور بأنك مسؤول عن تغيير أحوال الآخرين الذين يصرون على العيش تعساء.
توقعاتك الذاتية هي مفتاح صحتك العقلية بكامل تعرجاتها. فاذا توقعت أن تكون سعيداً ومتمتعاً بالصحة والعافية راضياً بما تقدمه لك الحياة, فالاحتمال الأكبر عند ذلك أنك ستسير في هذا الطريق.