
العلاقة الزوجية

متى كانت المرة الأخيرة التي جلستما فيها معاً وتباحثتما في أموركما كزوجين؟
كثيرون هم الأزواج والزوجات الذين يشعرون بعدم استطاعتهم التعبير عن تقديرهم لشركاء حياتهم وعلى توجيه النقد البناء.
اليكما هنا الارشادات التي تساعدكماعلى التفاوض بصورة رائعة
- اختارا وقتاً مناسباً واتفقا معاً على موعد تتقيدا به لإجراء نقاش حول التبادل والحلول الوسط, وليكن ذلك في ساعة ليس من المحتمل أن يقاطعكما فيها أحد, على أن تكونا مسترخيان ولستما على عجلة من أمركما.
فإذا تعرض هذا الموعد للتأجيل فإن أحد الطرفين يكون يتجنب المواجهة أو أن الطرفين معاً يتجنباها.
- على كل من الزوجين أن يحدد ما يتشوق اليه بوضوح ودقة متناهيتين متجنباً التعميمات المبهمة. فالقول
“انني أرغب بمزيد من التقارب” على سبيل المثال هو تعيم بالغ.
أما الأقوال الأكثر دقة ووضوحاً ستكون لها ميزتها البناءة عند شريك الحياة, وقدمنا أمثال
” كم أتمنى لو نتناول طعام العشاء معاً دائماً ” أو ” كم أتمنى لو نجلس معاً كل مساء لنتناقش فيما مررنا به من أحداث خلال النهار”.
- ابدأ بما هو مرغوب بدلاً من البدء بما هو غير مرغوب. فحيث أن لكل فريق ربما ميلاً لاستخدام جلسة تبادل الآراء كساحة مناظرة لندم الآخر, تدعو الحكمة إلى التركيز على تشجيع التصرفات المرغوبة والعمل بقواعد لا تسمح بتبادل الملامات.
فالقول ” أحب سماع المزيد من تعابير التقدير ” على سبيل المثال هو إيجابي بينما قول ” أريد منك أن تكف عن السخرية مني ” قد يؤدي إلى مشادة كلامية . وتجنبا الأحكام الصارمة إما بيضاء ناصعة أو سوداء قاتمة. انظرا إلى الفروقات مثلما هي عليه تماماً, مجرد فروقات ولا تبالغا في اعطائها حجماً أكبر منها بكثير.
- لا تحاولا التفاوض بخصوص المشاعر. اذ لا يمكن التفاوض الا بالتصرفات وفقط تلك التي لا تؤثر على سلامة شخصيتي صاحبي الامر, فالناس لا يستطيعون تغيير عواطفهم بالمساومة. والقول ” حسناً, انني أوافق على أن أشعر بالسعادة من علاقتك مع تلك المرأة ” لن يفيد في شيء .
كونا صبورين. إن التوصل إلى حلول وسط وتبادل الموافقات من الأمور الصعبة . فلا تتوقعا بلوغ الاتفاقيات المشتركة على الفور. قد يحتاج الأمر إلى جلسات نقاش عدة . حتى ولو تعلق الأمر بقضايا بدت بسيطة .
جميعنا من الناحية العملية نرغب بعلاقة توفر لنا الرضى والمتعة . لدينا طاقة كبيرة أو استعداد على الأقل للتآلف. ومع ذلك ليست تنمية ذلك الأمر السهل وليس سهلاً دائماً أن نعثر على شخص آخر نعيش معه علاقة زوجية ننمو فيها معاً . ولكن يبقى الزواج, على رغم متطلباته وقيوده, واحداً من أفضل وسائل بلوغ الرضى والكفاية الحياتية مقدرة على الاستمرار.