

رسالتي هذه أرفعها للنساء عامة وأخص بها زوجتي ، مسكن روحي ، و نبض قلبي ، والمنى أن تتقبل رسالتي بصدرٍ رحب وأذنٍ صاغية .
أمابعد …
زوجتي الغالية ♡
إن السكن الحقيقي للرجل هو الزوجة الصالحة ولابد لهذا السكن أن يكون دافئاً حنوناً ، لا يشح بالكلمة الطيبة ولا اللمسة الحانية التي تجلي النظر إلى حياة ملؤها الأمل والطمأنينة تعيش فوق غمام السعادة والهناء .
أوصيكِ بوصية الله لعباده ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ فتقوى الله هو سر سعادتك وفلاحك في الدارين لأن من اتقى الله وقاه وجعل له مخرجاً .
زوجتي العزيزة ♡
بعضاً من النساء – هداهن الله – عندما تتحدث إلى إحدى صديقاتها أو قريباتها يقطر من كلامها عسلا، إلا أنها تبخل بذلك على زوجها، وإذا سمع منها كلمة جميلة فكأنها مغصوبة عليها.
فكوني لزوجك حورية في البيت عذبة الكلام طيبة الرائحة لا يمل من مجالستك، استقبليه عند عودته إلى البيت مرحبة به بأجمل عبارات الشوق وكأنه قد فارقك سنوات وليس لساعات !
اجعلي الشوق يحدوا بك لتبوحي عن مكنون نفسك بكلمات تقدمها ابتسامة صادقة لتلامس قلبه قبل أذنه فالأذن تعشق قبل العين أحياناً.
وتسلحي بروح المرح والفكاهة من غير إسفاف ولا مبالغة، فإذا مر عليك الخطب ابتسمي له ، لأن الحزن والعبوس يهلكان النفس والجسد ويشوشان على التفكير.
شريكة دربي ♡
لاتنسي أن الحبّ ، يكمن فيه كل أسرار السعادة الزوجية، فهو أقوى سلاح فعال تملكه المرأة.
فإذا أردتي أن تسلبي قلب زوجك وعقله وتفكيره وتكوني بصمة قوية في حياته فأسقيه من داخل قلبك شراب الحب لتملكي مفاتيح قلبه. فكلمة السر فيها على شفتيك ومفتاحها بيديك.
و بالحب لا بالحرب تستجيب القلوب الرقيقة وتنصاع وتذوب ولو كانت جلمود صخر….
توأم روحي ♡
لاتنسي أنني بشر في النهاية ، يعتريني ما يعتريكِ، فلا تعاملينني على أنني من جنس الملائكة المنزهون من الخطأ فإذا ما رأيتي مني خطأ أو تقصير ، أخبريني ولنصحح هذا الخطأ معاً .
عليكِ أن تتقبلي هذه الاختلافات على أنها أمر طبيعي.
وإياك أن تجعلي النقد ديدنك لأن كثرته تنفر القلوب، ولا تجعلي من الأخطاء والهفوات وسوء التصرفات خزانة في صدرك، وتستمري على جمع هذه الأخطاء والهنات والكلمات المؤلمة خطأ خطأ وكلمة كلمة، حتى إذا وقع خلاف ما فتحت تلك الخزانة وأخرجتي ما بداخلها من ذكريات الآلام مما يزيد حجم المشكلة ويوسع رقعة الخلاف.
وإن حصل خلاف فحاولي الصمت لحظة بدلاً من الاسترسال في الجدال فقد يكون في الصمت اعتراف المخطئ بخطئه وإنهاء للمشكلة قبل تطورها، وإن استطعت أن تحولي الصمت إلى ابتسامة تكوني قد بلغت غاية الأمل، وحاولي علاج أي مشكلة بالنقاش الهادئ والحوار البنّاء لأن في خفض الصوت أبلغ الأثر في تهدئة النفوس والأجواء .
اعذريني ياغالية ♡
فالإنسان مذبذب في حياته بين السعادة والشقاء، فما من سعيد إلا وتمر به مراحل شقاء، وما من شقي إلا وتمر به مراحل سعادة، وبطبع الإنسان أنه ملول ويحب التغير والتحول من حال لآخر فالسعادة الحقيقية التي يبحث عنها الفرد في حياته تنبعث من داخله إذا رغب ذلك .
كوني معي في الشدة ولاتكوني علي ، وساعديني كي أقدم لكِ الحياة الكريمة التي تحلمين بها ، وبإذن الله لن أخيّب ظنّكِ .♡♡