

لقد شعرنا جميعاً في وقت من الأوقات بانعدام الأمن والسلام.
ولكن في حين أنه من الطبيعي جداً أن يكون لديك مشاعر الشك الذاتي لمرة واحدة لا يمكن أن يكون انعدام الأمن مزمن لأنه يقوم بتخريب نجاحك في الحياة ويمكن أن يكون ضاراً بشكل خاص في العلاقات الحميمة الخاصة بك.
انعدام الأمن المزمن يزعجك ويمنعك من أن تكون قادراً على الانخراط مع شريك حياتك بطريقة مريحة وأصيلة.
إن الإجراءات التي تأتي من انعدام الأمن ” هي المطالبة دائماً بالاطمئنان والغيرة والاتهام والتآمر ” وتقوم يتقليل الثقة بين الطرفين.
وبينما يميل كثير من الناس إلى الاعتقاد بأن الشعور بانعدام الأمن يأتي من شيء قاله شريكهم أو فعله
فإن الواقع هو أن معظم انعدام الأمن يأتي من داخل أنفسنا.
الشعور يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الحياة مع مرفق غير آمن من والديك, أو يمكن أن يتطور بعد أن ترفض من قبل شخص
يهمك.
يتم البقاء بحالة انعدام الأمن عندما تقارن سلباً نفسك مع أشخاص آخرين .
ويستند معظم شعور انعدام الأمن في العلاقة على أفكار غير عقلانية ومخاوف أنك لست جيد بما فيه الكفاية
وأنك لن تكون على ما يرام دون شريكك وأنك لن تجد أي شخص أفضل وأنك لست محبوباً حقاً.
ويمكنك تخطي هذا الشعور بهذه الطرق :
1. تقييم ما تملك من مميزات :
عندما تشعر بعدم الأمان غالباً ما تركز على شيء تشعر أنك تفتقر إليه.من أجل أن تشعر بالأمان في العلاقة فالذي يساعدك
معرفة ما لديك لتقدمه إلى شخص آخر.
والتفكير في كيفية جعل حياة الشخص الآخر أفضل على سبيل المثال : هل تجعلهم يشعرون بالحب والدعم والسعادة؟
هذه أمور يريد الجميع أن يشعر بها في العلاقة ولكن كثيراً ما لا يتحقق ذلك.
التركيز على ما تقدم بدلاً من ما تشعر أنك تفتقر إليه.
سيؤدي ذلك إلى تغيير وجهة نظرك, إذا كان الشخص الآخر لا يقدر ما لديك لتقدمه فهو الخاسر.
2. بناء الثقة بالنفس:
وتبين البحوث أن الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمان في العلاقة تميل إلى أن يكونوا أكثر فقراً لتقدير الذات.
عندما لا تشعر بالرضا عن من أنت في الداخل, فمن الطبيعي أن تريد أن تنتظر من الخارج للتحقق من أنك جيد.
ومع ذلك فإن محاولة الشعور بالرضا عن طريق الحصول على موافقة من شريك حياتك هي حالة خاسرة لأي علاقة.
عندما يعتمد رفاهك على شخص آخر فلا يمكنك التخلي عن كل ما تبذله من الطاقة. إنما اختارك لشريك صحي لن يحمل هذا
النوع من العبء وأنه يمكن أن يدفع هذه المشاعر بعيداً.
بناء الثقة بالنفس ليس صعباً كما قد يبدو.
بناء الثقة بالنفس يأتي مع الخبرة ولكن هناك خطوتين يمكن من شأنها أن تحسن بسرعة كيف تشعر عن نفسك تعلم إسكات الناقد الداخلي وممارسة التعاطف الذاتي
وإعادة تدريب نفسك للتركيز على جوانب نفسك التي تحب بدلاً من تلك التي لا تحب.
3. حافظ على استقلاليتك:
الحفاظ على إحساسك بالهوية الذاتية ورعاية احتياجاتك من أجل الرفاهية الشخصية هي المفاتيح للحفاظ على توازن صحي في العلاقة.
عندما كنت لا تعتمد على علاقتك لتملأ جميع احتياجاتك سوف تشعر أكثر أمناً في حياتك.
أن يكون الشخص المستقل الذي لديه الأشياء التي تجري خارج العلاقة أيضاً يجعلك شريكا أكثر إثارة للاهتمام وجذاباً.
تتضمن طرق الحفاظ على استقلاليتك: توفير الوقت لأصدقائك ومصالحك وهواياتك والحفاظ على استقلاليتك المالية ووجود أهداف لتحسين الذات تكون منفصلة عن أهداف علاقتك.
من المهم أن نتذكر أن لا يوجد شخص كامل, ونحن جميعاً لدينا أخطائنا.
ولكن ليس من الضروري أن تكون مثالياً من أجل أن تكون في علاقة سعيدة وصحية وآمنة.