

يلجأ الكثير من الأزواج إلى الهجرة وآخرون للعمل خارج بلادهم ، نظراً لظروف المعيشة الصعبة ، وطلباً لحياة كريمة لزوجاتهم وعائلاتهم .
لكن العلاقة الزوجية القائمة بين زوجين يعيش كلٌ منهما في بلد غير الآخر هي “انفصال” فعلي كأزواج، فالزوج غائب عن تفاصيل الحياة اليومية، والزوجة تقوم بمسؤوليات الأم والأب معاً ، ولا يتحمل الزوج أي مسؤولية في هذه الحالة إلا مسؤولية الإنفاق على الزوجة والأبناء، وفي أحيانٍ كثيرة قد يعتمد تعويضهم بالإنفاق، وفي أحوالٍ أخرى قد يبخل عليهم أيضًا.
فيقع كل من الزوجين تحت أثر ضغوطٍ كثيرة ، الزوج الوحيد الذي يفتقد إلى الأسرة والزوجة ولا يجد من يقوم بإحتياجاته النفسية والجسدية ، أما الزوجة فتقع فريسة لمسؤوليات الأب والأم معاً ، مما يصيبها بالتوتر والعصبية، بالإضافة إلى الإحساس بالوحدة وافتقاد شريك الحياة.
أما الأولاد وخصوصًا الذكور منهم فيحرمون من تواجد الأب في حياتهم وارتباطهم به وتأثيره فيهم، فيتحول وجوده في حياتهم إلى ضيف يقضون معه بعض الإجازات السنوية ، ومن المعروف أن الذكور خصوصاً بحاجة أب يرعاه ويتولى تربيته أيضاً ، ولا سيما في هذا العصر .
☆ كيف تبقين علاقتك قوية بزوجك المغترب ؟
1. وسائل الاتصال التي جعلت البعيد قريب ، هي من أفضل الحلول بالنسبة لكِ ، كلّ يوم تكلمي مع زوجك ودعي الأطفال يكلموه .
2. دعي المجال للمحادثات الخاصة بينكِ وبين زوجك ، بعيداً عن الاطفال ومشاكلهم .
3. أخبريه بشوقكِ الدائم له وأن الحياة لا طعم لها من دونه ، وأنك تنتظرين إجازته بفارغ الصبر .
4. لا تبدأي محادثتك فوراً بمشاكل الأطفال ، وتقولين له ، أولادك ، أولادك ، أولادك …. سيكره الإتصال بكم ويحدث بينكم جفاء ، انتظري حتى يسأل عن حالكم وابدأي بإخباره الأمور المهمة التي خرجت عن سيطرتك.
5. اتركيه يشارك في تربية الأولاد عبر الحديث معهم والتناقش في مشاكلهم ، وتصويب هذه المشاكل.
6. لا مانع من إرسال أغنية شوق لزوجك ، صور الورد الكثيرة ، أبيات شعرية ، فزوجك أحق من صديقاتك الذين تتحدثين معهم وتنشغلين بالواتس اب وغيره .
7 . أخبريه أنه أصبح جميلاً في الغربة ، كلما تحدثتم كوني في أجمل حلة لكِ ، كي يراكي هو أيضاً جميلة .
♡ نصيحة لكِ عزيزتي الزوجة :
عليكِ أنت وزوجكِ التفكير مليًّا قبل اتخاذ قرارالسفر، فوجودكم معًا كزوج وزوجة وأبناء لا يضاهيه جمع الأموال بأي حالٍ من الأحوال، فالعائلة بحاجة إلى أم وأب معاً كي يبنياها سوية ، والضغوط النفسية كثيرة ، فإن لم تكوني متأكدة من قدرتك على حمل المسؤولية ، حاولي أنت وزوجك أن تجدا حلاً سريعاً ، ففي هذا الزمن تربية الأولاد تحتاج الكثير من الوعي والإيمان والصبر .