المرأة في الإسلام سمّاها رسول الله ، القوارير ، لأنه من السهل كسرها ومن الصعب إعادة إصلاحها .
حين تتزوج المرأة ، تصبح مسؤولة عن عائلتها وزوجها ، وتكثر الصغوطات التي تحيط بها من كل جانب .
هل تعلم أنك كزوج تتسبب في مرض القلب لزوجتك عند إهانتها وإحزانها دون أدنى سبب .
فقلب الزوجة الرقيق ، يحتمل ثم يحتمل حتى ينفجر ، وتصبح المرأة مهددة بجلطات قلب فجائية ، نتيجة التوتر العصبي الشديد الذي تعيشه الزوجة .
لذلك كرم القرآن المرأة في الكثير من الآيات ، فالرجل لا يتذكر من القرآن سوى آيتين ( واضربوهن في المضاجع ) ( مثنى وثلاث ورباع ) ونسي أن هدي القرآن أعظم وتفسير هذه الآيات أعمق مما يتصور .

☆أولاً : ماذا قال القرآن عن حزن المرأة ؟

{ كَيْ تَقَرّ عَيْنَها ولا تَحْزَن } القصص
{أنْ تَقرّ أَعينَهُنّ ولايَحزَنّ } الأحزاب
{فَناداها مِن تَحتِها ألّا تَحزَنِي } مريم
{ وَلا تَخَافِي ولا تَحزَنِي } القصص

فقد ذكر القرآن حزن المرأة في أكثر من آية للتأكيد أن حزن المرأة عظيم جداً ، وإهانة المرأة هو من أسباب الظلم الذي لا يرضاه الله على نفسه حتى يرضاه على العبد .
وقد جاءَ تحريم حزن المرأة في الإسلام ، من أجل بناء أسرة مترابطة وقائمة على المحبة والاحترام بين الزوجين .
وقد جعل الإسلام القوامة للرجل في الأسرة ، لكنه خصّ المرأة بالعديد من الميّزات .

☆ ماهي الميّزات التي خصّ الإسلام بها المرأة ؟

1. أعفى الإسلام المرأة من أعباء القيادة العليا، وتبعاتها، ومسؤوليتها، وجعل كل ذلك العبء على عاتق الرجل، إلا أنه من الممكن الاستعانة بالمرأة إن أرادت ذلك، ومن دون أن تحمل نفسها فوق طاقتها.

2 . أعفاها من فريضة الجهاد والقتال، ومواجهة الأعداء، وخوض المعارك، ولا بد من الإشارة إلى أنه أباح لها فعل ذلك إن أرادت.

3 . خفف عنها عبء مسؤولية الشهادة أمام القضاء، فجعل مسؤوليتها نصف مسؤولية الرجل.

4 . أعفاها من تكاليف النفقة المرتبطة بالحياة الزوجية، وجعل عبء ذلك كله على الزوج بدءاً من المهر ووصولاً إلى احتياجات الأولاد، ودون أن يعتدي على حق المرأة.

☆ ماهي حقوق المرأة في الإسلام ؟

1. حق المساواة مع الرجل في كل ما يتعلق بالواجبات الدينية، والعبادات، كما وخصها بالتكريم حين جعلها أماً، وجعل لها مكانةً رفيعةً في الجنة.

2 . كلّف الإسلام المرأة بنفس التكاليف التي ألقاها على عاتق الرجل، فيما عدا ما يتنافى مع طبيعتها، وتكوينها البيولوجي والفيزيائي، كالجهاد في سبيل الله.

3 . أكد الإسلام أنّ طبيعة المرأة هي نفس طبيعة الرجل، أي أنهما جاءا من بوتقة واحدة.

4 . ساوى الإسلام بينها وبين الرجل في العبادات، وأكد أن كل ما على الرجل فهو عليها دون محاباةٍ أو تمييز، فقد وجه الله الخطاب القرآني لكلا الجنسين.

5 . منح الإسلام المرأة حق الذمة المالية، حيث كفل لها حق الشراء والبيع، وإبرام العقود، ودون أي تدخل من قبل الرجل، سواء أكان أخاً، أم أباً، أم زوجاً، أم ابناً، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الحق كان مصادراً من المرأة قبل مجيء الإسلام، إذ كان كل شيء تمتلكه ملكاً للزوج، يتصرف به كيفما شاء .

التعليقات