العلاقة الزوجية
يتزوج معظم الأزواج والزوجات عن حب, لكن لماذا يقعون في حب هذا الشخص بالذات وليس غيره ؟ على افتراض أن الفتى والفتاة باستطاعتهما الزواج بواحد من ثلاثة أو أربعة أو أكثر من الأفراد المناسبين .. فلماذا يتم اختيار هذا الفرد بالذات ؟
هناك ثلاث نظريات مختلفة, إحداهما تسمى التجانس وهي امتداد للقول الشعبي بأن ” الطيور على أشكالها تقع ” أي أن الناس المتشابهين يتزوجون بعضهم . وعلمياً يعني هذا القول أن الأفراد يميلون إلى اختيار شريك الحياة على أساس الخصائص المتشابهة مثل العنصر والدين والجذور الثقافية والمركز الاجتماعي وما شابه .
الطيور على أشكالها تقع ..!
نشرت جامعة بيل أبحاث دراسية تظهر أن معظم الأفراد يقعون في حب أشخاص من عنصر ودين متشابهين ويتزوجونهم .
اجتماع المتناقضات :
النظرية الثانية تقول بأن الأساس في عملية الزواج هول القول الشعبي القديم بأن ” المتناقضات تنجذب لبعضها ” وسميت بنظرية ” الحاجة للتكامل ” .
هذا يعني أن المرء ذو الشخصية المسيطرة على الأغلب سيختار شخصاً من ذوي الشخصيات الأقل سيطرة . وأن الشخص المستقل يتزوج غالباً من شخص يعتمد على الآخرين وهكذا.. .
الزوج الأب .. والزوجة الأم ..
تسمى النظرية الثالثة “التوقعات ” وهذا يعني أن الأولاد يتعلمون كيف يتصرف الرجل أو كيف يفترض فيه أن يقوم بدور الأب والزوج وبالنسبة للمرأة دور الزوجة والأم!
هل يقوم الحب على معادلات رياضية من خلال نظريات محددة ؟
وجهت عدة أسئلة إلى مجموعة من 33 طالباً جامعياً لكتابة ما يتوقعونه من زوجات (أو أزواج ) المستقبل من حيث التصرف.
وكيف يتوقعون هم أنفسهم أن يتصرفوا كزوجات (أو أزواج ) المستقبل وما الذي يعتقدون أن شريكه يتوقعه منه.
وكانت النتيجة أن نسبة كبيرة من الفتيات كتبن أنهن يتوقعن من الزوج أن يكون الممول للجزء الأكبر من المصروف, وأن يحترم زوجته وآراءها وأن يعبر عن الحب والحنان .
وكتبن أيضاً أنهن يتوقعن من الزوج أن يتوقع من زوجته أن تخصص القسم الأكبر من الوقت والطاقة لدورها كربة منزل وأن تلعب الزوجة الدور الثانوي في اتخاذ القررات وأن يتوقع قيام زوجته بإرضائه جنسياً.
وبذلك أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً متبادلاً مثيراً, وإن النظرية الثلاث معاً تشترك في تحريك الدوافع الخفية عند كل شخص لاختيار شخص معين كشريك زواج. ويعتقد أن الفرد عند اختياره لشريكه فإنه سيحب ذلك الذي يعزز ذاته, والذي يجعله يشعر بالاكتفاء الشخصي. وبالتالي فإن المرء يقع في حب شخص من نفس دينه وحالته الاجتماعية وشخص يكمل حاجاته النفسية الخاصة وتكون توقعاته من الزواج مشابهة له.
