

إن النقاشات والمفاوضات تتحول إلى مجادلات مؤلمة لسبب واحد لأننا لا نشعر أننا محبوبين . والألم العاطفي ينجم عن عدم شعورنا بالحب, وعندما يشعر الشخص بألم عاطفي فمن الصعوبة أن يكون مُحباً .
ولأن النساء لا يدركن فطرياً ما يحتاج إليه الرجل ليتعامل بنجاح مع الاختلافات والخلافات. فإن الأفكار والمشاعر والرغبات المتصارعة تعتبر تحدياً للرجل . وكلما كان أقرب إلى المرأة, كان أصعب عليه أن يتعامل مع الخلافات والاختلافات.
وعندما لا ترضى عن شيء يفعله, يميل هو إلى أخذ الأمر بشكل شخصي جداً ويشعر بأنها لا تحبه.
يستطيع الرجل أن يتعامل بشكل أفضل مع الاختلافات والخلافات حين تكون حاجاته العاطفية مشبعة . ولكن, حين يكون محروماً من الحب الذي يحتاج إليه يصبح دفاعياً ويبدأ الجانب المظلم منه في البروز وبطريقة فطرية يسحب سيفه
ربما يبدو ظاهرياً أنه يجادل حول الموضوع ” المال , المسؤوليات , إلى آخره.. ” ولكن السبب الحقيقي الذي دعاه إلى سحب سيفه هو أنه لا يشعر بأنه محبوب .
وعندما يجادل الرجل حول المال , أو الترتيبات أو الاطفال …
الأفكار الخفية لجدال الرجل
السبب الخفي لجداله ما يحتاج إليه لكيلا يجادل
- ” أنا أتضايق عنما تنزعج إنه يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقبول كما هو .
بسبب أقل شيء أفعله أو لا وهو يشعر بدلاً من ذلك بأنها تحاول
أفعله أشعر بأنني عرضة للانتقاد, أن تحسنه .
ومرفوض وغير مقبول” - أنا أنزعج عندما تقلق بشأن إنه يحتاج إلى أن يشعر بأنها تثق به وتقدره
أي شيء قد يجري على نحو خاطىء ولإسهامه في طمأنتها وهو يشعر بدلاً من ذلك
إنني لا أشعر بأنها تثق بي . بأنه مسؤول عن قلقها.
إن اشباع حاجة الرجل الأولية العاطفية سيخفف من ميله إلى الانخراط في مجالات مؤلمة . وبطريقة آلية سيكون قادراً
على أن يستمع ويتحدث باحترام وتفهم ورعاية أكبر. بهذا الأسلوب يمكن أن تحل المجادلات واختلاف وجهات النظر والمشاعر السلبية عن طريق الحديث والتفاوض والتنازلات دون تصعيدها إلى مجادلات مؤلمة .