حب

إن المتقبلات الحسية الدقيقة منتشرة في الجسد كله, وعندما تلمس هذه المتقبلات أو يتم الضغط عليها تقوم الناقلات العصبية بنقل هذه النبضات الحسية إلى المخ, ويقوم المخ بترجمة تلك النبضات وبذلك ندرك أن الشيء الذي لمسناه دافىء أو بارد أو صلب أو لين وهذا يشعرنا إما بالألم أو السعادة ويمكننا أن نترجمه أيضاً على أنها علامة للحب أو العداوة .

وبعض أجزاء الجسم أكثر حساسية من الأخرى ويعزو السبب في هذا إلى أن المتقبلات الحسية الدقيقة لا توجد في كل أجزاء الجسد بشكل متساوٍ ولكنها توجد في شكل مجموعات ولذلك نجد أن منطقة أعلى الكتفين أقلها إحساساً ونجد أن مقدمة اللسان أكثر أجزاء الجسد إحساساً بينما نجد أن منطقة أعلى الكتفين أقلها إحساساً ونجد أن أطراف الأصابع هي مناطق يكون فيها الإحساس عالياً جداً وليس غرضنا أن نعرف القواعد العصبية للإحساس واللمس وإنما غرضنا أن نعرف أهميتها من الناحية النفسية .

يمكن للاتصال البدني أن يقيم علاقة أو يهدمها ويمكن أن يوصل للآخر الحب أو الكره وبالنسبة لمن لغته الأساسية في الحب الاتصال البدني فإن هذا الاتصال سيعبر له بشكل أكبر من الكلمات التي تقال مثل ” أكرهك” أو ” أحبك” .

اللمس بطريقة محببة :

في الزواج يمكن أن تأخذ لمسة الحب أشكالاً مختلفة وحيث أن متقبلات الحس منتشرة في الجسد ككل فغالباً ما تكون لمسة الحب من ناحيتك لشريكك في الحياة “في أي موضع” تعبيراً عن الحب ولا يعني هذا أن كل اللمسات لها نفس التأثير فبعضها يُشعر بسعادة أكثر من بعض وأفضل من يخبرك بذلك بالطبع هو شريكك في الحياة

وعلاوة على ذلك, فهو من تسعى للحصول على حبه وهو أفضل من يعرف ما يتقبله كلمسة حب ولا تلكسه بالطريقة التي ترغب بها. والوقت الذي ترغب فيه أنت بل تعلم أن تتكلم بلهجته في الحب لأن شريكك في الحياة يمكن ان يشعر بعدم الراحة أو الغضب اتجاه بعض اللمسات فإنك بذلك توصل له معنى عكس الحب . فهي توصل له أنك لا تحس باحتياجاته وأنك لا تهتم بالأشياء التي تسعده ولا تخطىء بأن تعتقد أن اللمسة التي تشعرك بالسعادة ستجعل الطرف الآخر أيضاً يشعر بالسعادة .

التعليقات