

ماذا يحدث لو أنك اكتشفت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة واخترت التحث بها باستمرار؟!
لا يمكن لأحدنا أنت وأنا أن نجيب عن هذا السؤال إلا بعد أن تحاول تجربته, وأن العديد من الأزواج والزوجات يقولون إن اختيار الحب والتعبير عنه بلغة الحب الأساسية لشريكهم في الحياة قد أحدث فرقاً هائلاً في حياتهم الزوجية, وعندما تلبى الحاجة العاطفية للحب فإنها تخلق مناخاً يستطيع أن يتعامل فيه الزوجان مع بعضهما البعض لبقية حياتهما بطريقة فعالة بشكل أكبر .
كل منا يدخل الحياة الزوجية بشخصية وخلفية مختلفتين ونستحضر مجموعة من المشاعر في حياتنا الزوجية ندخل الحياة الزوجية بتوقعات متباينة وطرق مختلفة للتعامل مع الأشياء, وآراء مختلفة كذلك حول ما يدور في الحياة وفي الحياة الزوجة الصحية, لا بد ان نتحكم في هذا التنوع في وجهات النظر وليس بالضرورة أن نتفق على كل شيء ولكن ينبغي أن نجد طريقة للتعامل مع خلافاتنا حتى لا تصبح حاسمة ومع وجود خزانات حب خاوية يميل الزوجان إلى الجدال والانسحاب وربما يميل البعض إلى العنف اللفظي أو الجسدي أثناء الجدال أما في حالة امتلاء خزانات الحب . فإننا نخلق مناخاً من الصداقة مناخاً يحث على التفاهم ويسمح بالاختلاف ويبحث المشاكل وأنا مقتنع أنه لا يوجد شيء في الحياة الزوجية يؤثر على هذه الحياة بشكل عام بقدر ما تؤثر في تلبية الحاجة إلى الحب .
وربما تبدو القدرة على الحب وخاصة عندما لا يحبك شريكك في الحياة مستحيلة بالنسبة للبعض وربما يتطلب منا مثل هذا الحب أن نعتمد مصادرنا الروحية فمنذ عدة سنوات عندما كنت أعاني من مشاكل في حياتي الزوجية اكتشفت مرة أخرى حاجتي للهداية والتوفيق, لذا قررت أن استكشف بنفسي جذور العقيدة .
ان المعدل المرتفع لحالات الطلاق الموجود في بلادنا يدلنا على أن آلاف من الأزواج والزوجات يعيشون على خزان حب فارغ .