

نحن كراشدين نحاول عادة التحكم في هذه الانفعالات السلبية عن طريق تفاديها ويمكن أن نستعمل أساليب هروبية لإسكات الصيحات المؤلمة لمشاعرنا وحاجاتنا غير المشبعة وبعد هذه الممارسات يختفي الألم برهة . ولكنه سيعود ثانية وثالثة .
إسكات المشاعر بواسطة الإدمان
ومما يثير السخرية أن سلوك التفادي لانفعالاتنا السلبية نفسه يعطيها القدرة على التحكم في حياتنا وبتعلم الإنصات لمشاعرنا الداخلية ورعايتها , تفقد تدريجياً سيطرتها .
عندما تكون متضايقاً جداً فمن المؤكد أنه من غير الممكن أن تتواصل بفعالية كما ترغب . في مثل هذا الوقت تكون مشاعر ماضيك غير المحررة قد عادت . والأمر كما لو أن الطفل الذي لم يسمح له قط بأن يرمى بشيء ما قد رمى الآن بشيء فقط لكي يتم إبعاده مرة أخرى إلى المخزن .
إن لدى انفعالاتنا الطفيلية غير المحررة القوة لتتحكم بنا بالاستحواذ على وعينا الراشد ومنع التواصل بحب . وحتى نتمكن من الإنصات بحب لهذه المشاعر الماضية التي تبدو غير عقلانية ” والتي تبدو أنها تغزو حياتنا حين نكون في أمس الحاجة إلى حكمتنا ” فإنها ستعترض طريق الحب
وسر نقل المشاعر الحرجة يكمن في تملك الحكمة والالتزام بأن نعبر عن مشاعرنا السلبية كتابة حتى نصبح على وعي بالمشاعر الأكثر إيجابية . وكلما كنا أكثر قدرة على أن نتواصل مع شركائنا بالحب الذي يستحقونه , فستكون علاقاتنا أفضل . فعندما تكون قادراً على أن تشارك شعورك بالضيق بأسلوب ملؤة الحب سيكون أمر دعمك أسهل بكثير على شريكك .