

تزوج زوجها عليها بعد ثلاثين سنةٍ زواج ، وحين سألته لماذا ؟ قال : لأني رجل يحق لي أربع إن أردت ، وأنا القائم بالمنزل هنا ولكِ أنتِ السّمع والطّاعة فقط .
قال كلامه الناكر للمعروف هذا ورحل عند زوجته الثانية ، وتركها تحاكي جدران غرفتها وحدها .
هاتفها ابنها فلم تجبه ، كانت تشعر بالخجل أمام زوجة ابنها وأحفادها .
جلست تتنهّد العدم الذي أحاط بها ، تنهرُ دمعةً تسللت من عينها عُنوة .
قالت لنفسها : ياأم فلان ، لماذا البكاء ؟ وذاك الخائن يقهقهُ انتصاره الفاجر عليها .
فجأة طرقت في رأسها فكرة ، لم تتهاون في تنفيذها أبداً ، وبدأت بها صباح اليوم التالي ،كتبت رقم هاتفه على كروت ووزعتهم على كل تاكسي وكتبت بجانب الرقم ، الإسعافات مجاناً،ولو في وقت متأخر من الليل .
عملت حساب في تويتر ونشرت تغريده كتبت فيه
للتعارف الجاد وكتبت رقمه
ثم في النهاية نشرت إعلان شقق للبيع بالانستغرام وكتبت ..للبيع شقه 4 غرف وحمامين ومطبخ ب 45 الف نظراً للظروف الصعبه .
وطبعت صورته وكتبت عليها مجنون هارب من المستشفى ،ثم سجلت عنوان بيته الجديد .
وفي نهاية سلسلة انتقامها ، طلبت أكل من 20 مطعم وأعطتهم الإسم والعنوان لبيته الجديد .
لكنّ غليلها لم يُشفى بعد ، فقررت الإتصال بالشرطه وبلّغت عنه انه بيبيع حشيش لطلاب المدارس وسجلت الخبر من مجهول .!
ثم همست لنفسها : لأني أخاف الله فيك ، سأكتفي هنا ، والله شاهدٌ على جرحي ، وسيأخذ حقي منك . !!
( حق شو يا أم حقوق ، ليش انتي خليتي شي )