ما من إنسان إلا وقصر في حياته وأخطأ سواء كان هذا الخطأ كبيرا أو صغيرا، وهذه من صفات ابن آدم التي جبله الله عليها، ورحمة من الله لنا.
وطلب الإسلام من المسلمين قبول التائب وقبول توبته وعدم التذكير في كل لحظة بالخطأ الذي ارتكبه وتوعد لأولئك الذين يحكمون على الناس بعدم قبول التوبة وذلك في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال ”
فإن غفر الله ورسوله، من انت حتى لاتغفر؟
وبما أن الأسرة هي جزء من المجتمع المسلم فإن ما ينطبق عليه ينطبق عليها تماما.
إن كثيراً من الأزواج يتملكهم الرغبة الشديدة والقوية في تذكير بعضهم بماضيهم السيئ ، أو المزعج فكلما جلسوا مجلسا واجتمعوا في مكان يبدؤون بتذكير الماضي.
وهذا لا يعود على الأسرة والعلاقة الزوجية ، سوى بالسوء ،فكلما أراد أحد الزوجين ، أن يؤسس لحياة جديدة خرج له بعض الأشخاص ويذكرونه بما عاهد الله على ألا يعود إليه .

☆ ماهي الآثار السيئة للتذكير بالماضي؟

1..  الكراهية حيث يكره أحد الزوجان الجلوس مع الطرف الآخر .

2..  الوصول إلى درجة الوقاحة ، حيث يبقى الرجل يذكر زوجته، بفعل معين ويذكر ويذكر دون حكمة حتى تخلع الزوجة ما كان عليها من احترام ويصل إلى درجة الوقاحة فيقول هذا أمر يخصني وحدي ولا دخل لأحد به.!

3.. محاولة إعادة الخطأ مرة أخرى، لأن التذكير الكثير بأخطاء الماضي،يعيده إلى البال مرة ثانية،ويجعل الشريك الآخر يقوم به من أجل( النكاية) بالطرف الآخر.

4.. يحطم الروابط الأسرية ، ويبدلها بروابط أخرى أقلها روابط الكراهية والشماته .

5.. فقدان لغة الحوار بين الزوجين، لتجنب الحديث وتذكر الماضي الذي يعاد عند كل حوار.

6..الضغط النفسي والتوتر ، الذي ينشأ بين الزوجين ، عوضاًعن الحب والتقدير الذي يختفي شيئاً فشيئاً.

☆ ماهو الحل بين الزوجين ؟

•• إن الحل الأمثل لهذا الماضي هو نسيانه ووضعه في مكان آمن من الذاكرة لا يمكن الوصول إليه بحال من الأحوال والنظر إلى المستقبل والعمل على تحسينه .

••الاهتمام بالأسرة وطرق تطويرها ، وتكاتفها معاً، وتجنب ذكر الماضي أمام الأولاد.

•• أعطِ شريكك فرصة أخرى ، وساعده على الخروج من أزمة ماضيه.

•• ذكر الأفعال الحسنة والثناء عليها، وعدم ذكر الماضي مهما كان،بل عبارة ( أنا بجانبك ) (لن أتركك) تكون أقوى تأثيراً من الشماتة واستغلال اللحظات السيئة.

التعليقات