اتّفقي مع زوجك منذ أيام الخطوبة على تحديد المسؤوليات وتوزيعها بينكم ، وخصوصاً إذا كنتِ امرأة عاملة،فالتفاهم والإتفاق هو أساس الحياة الزوجية السعيدة ، كأن تحددا حقوقكما وواجباتكما، عدد الأبناء، شكل التربية، وكل تفصيلة من التفاصيل.
كي ينشأ أطفالكم في ظل أبوين متفاهمين ومتشاركين في التربية ،فهذا يمنح الأطفال حياة إجتماعية سوية وتربية حضارية وخالية من اضطرابات السلوك والمشكلات الدراسية والإجتماعية.

☆ كيف تشاركين زوجك في التربية؟

1.. ابدأي من الحمل ، أشركي زوجك في كل شيء، عند زيارة الطبيبة، عند التفكير في الطفل واسمه، في التحضير لشراء ملابس الطفل ومستلزمات طفله وأشعريه بأهمية رأيه ووجوده بجانبك. ما سيجعله يتعلّق بالطفل قبل ولادته ، وهذه الخطوة أساسيّة في خلق علاقة متينة ومميزة بين الزوج وطفله المنتظر، وستحثّه من دون شكّ على المشاركة طوعاً في الإهتمام به وتربيته.

2.. اطلبي منه أن يحمل الطفل قليلًا، وانشغلي بشيء آخر كترتيب شيء أو طهو أو بعض الراحة، ليتعود على القرب منه وحدهما.

3..  الاتفاق على معنى التربية ومفهومه هل هو طعام وشراب وتعليم أم هو شكل كامل وبناء متميز لشخصية الابن وروحه وتعليمه ودينه وسلوكياته.

4.. ما هو نوع التعليم المتفق عليه بينكما، ومن يتابع الأبناء في المذاكرة، وإن كان كلاكما فما هي المواد التي ستساعدين أنت فيها وسيساعد زوجك فيها.

5.. الاحترام المتبادل وعدم تسفيه رأي الآخر ولا انتقاده، وعدم مناقشته في تغييره أمام الأبناء.

6.. تحديد وقت للأسرة وتحديد وقت للأب مع الأطفال وحده وللأم مع الأطفال وحدها لبناء التواصل المباشر والجماعي .

7.. تحديد وجبة واحدة يوميًا يجلس الجميع معًا فيها على المائدة وإن حالت ظروف العمل، فاجعلها مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا.

8.. لا ينشغل الأم والأب بشيء غير الأسرة، والتوصل لاتفاق على طريقة الإجابة عن أسئلة الطفل حول من الله وأين هو ومن أين جئت ومثل تللك الأمور، وتحديد جلسة روحانية تقرب فيها هذه الأفكار له حسب عمره.

9.. اتفقا على ثلاثة أيام يقرأ فيها الأب للصغار وثلاثة تقرأ فيها الأم لهم.

10.. اختارا قصصًا مختلفةفهم دور الأب والأم في حياة الابن والابنة، فدائمًا ما تجد الأب قدوة الصغير يقلده في كل شيء تقريبًا ويراقب تصرفاته بينما تمثل الأم مصدر القرب العاطفي، أما الصغيرة فيبدو الأمر بالعكس فالأم هي قدوتها تقلدها في الملابس واختيار الألوان والشعر، بينما يشكل الأب لها مصدر الحب والأمان والحنان والعاطفة.

11 .. عندما تنوين طلب مساعدة زوجك وإشتراكه في تربية الأطفال، إختاري الوقت المناسب لذلك. وننصحك هنا بعدم مفاتحته أبداً بهذا الموضوع في أوقات إنشغاله بالعمل، بل إستغلّي وقت فراغه واحرصي على أن يكون بمزاج جيّد حتّى تطلبي منه هذا النوع من المساعدة . وغالباً ما يبدي الأزواج تجاوباً ولو جزئياً في هذا السياق، يفتح مجالاً لتعاون أكبر بين الزوجين في تربية الأطفال.

12.. اظهري له الشكر عندما يأخذ يبادر وحده في هذه المهمّة ، فمن من شأن هذه الخطوات أن  تدفع زوجك أكثر على الإهتمام بالأولاد وإمضاء وقت أكبر في العناية بهم والإشراف على تفاصيل تربيتهم.

13.. لا تنتقدي زوجك في طريقة تعامله وتعاطيه مع أطفاله، فهذه خطوة مزعجة له قد تجعله يفضّل الإبتعاد نهائياً عن تأديته لهذه المهمّة. لذلك وبغية تحاشي الوصول إلى هذه النقطة، حاولي عدم إنتقاد زوجك بشكل مباشر عند إخطائه أو تقصيره في مجال التربية. بل إعتمدي الحوار الهادئ والموضوعي معه وستصلان حتماً إلى إتفاق مرضي ومناسب لجميع الأطراف.

14.. إشراك زوجك بكلّ ما يتعلّق بالأولاد على صعيد أدائهم في المدرسة وتصرفاتهم اليوميّة. وغالباً ما تشعر هذه النقطة الزوج بعدم ضرورة مساعدته لزوجته في تسيير أمور أولادهما. لذلك ننصحك بأهميّة إعلام زوجك دائماً بمشاكل الأولاد تماماً كما نجاحاتهم، ما ينمّي لديه حسّ المسؤوليّه تجاه أولاده ويدفعه للإهتمام أكثر بأسس تربيتهم.

التعليقات