يعاني الرجال من الضغوطات الكثيرة في هذا الزمن الصعب ، الذي تطلّب منهم أن يؤدوا أعمالاً أكثر من ذى قبل – يجب أن تكون مانحًا وراعيًا وقويًّا وعاطفيًّا ومستقلاً وداعمًا وممولاً _
هذا مايقود زوجك للتوتر إذا لم يكن دائمًا واثقاً من نفسه وقوياً، أو إذا لم يكن على استعداد لمشاركة مشاعره مع زوجته .

☆ هناكَ فرقٌ بينكِ وبينه في التعامل مع الضغوطات النفسية :

•• السيدات يتحدثن عن مشاكلهن مع الآخرين، أما الرجال فلا يفعلون ذلك. بدلاً من ذلك، يميل الرجال لطلب صحبة الآخرين، عدا مشاركة مشاعرهم مع الآخرين، أو يتجه الرجال إلى النشاط البدني والعصبي .

•• إحجامهم عن التعبير عن مشاعرهم ، التي تؤدي إلى زيادة الآثار السلبية للضغوط، وتشمل الإحساس بالعزلة والاكتئاب وكثرة الغضب ، وضعف تقدير الذات والإدمان على التدخين .

☆ كيف تساعدين زوجك للتخلص من هذه الضغوطات ؟

1.. تقربي منه وحاولي تهدئة غضبه،لا تسأليه عن أسباب توتره، دعيه يتحدث من نفسه إن شاء.

2.. ساعديه على ممارسة التمارين الرياضية ، فهي وسيلة ممتازة لإطلاق التوتر أو الغضب أو مشاعر الكآبة المكبوتة.

3.. قللي من شربه للقهوة ، دون أن يكون هذا تدخلاً منك في شؤونه ، أعدي الزهورات ، برقةٍ أخبريه ( مارأيك أن نشرب اليوم بعضاً من البابونج معاً وغداً قهوة؟ )، إن رفض فلا تلحّي في الطلب ، جربي شيئاً آخر بعد عدة أيام.

4.. ساعديه على الإسترخاء ، بتوفير جو المنزل الهادئ ،وأخفضي من صوتك عند التحدث معه .

5.. إن كنتِ تشعرين أن مشاعرك خارجة عن نطاق السيطرة أنتِ أيضاً ، فتحدثي إلى خبير أو طبيب. أحيانًا يكون من الأسهل أن تتحدث إلى شخص ليس جزءًا من حياتكِ الخاصة.

6.. بعض الرجال يتحولون إلى فعل أشياء غير مشروعة لنسيان الشعور بالألم أو الحزن أو التوتر الذي ينشأ عن الضغوط الهائلة، ويصاب كثير من الرجال بالاكتئاب،لكنهم لا يطلبون المساعدة ،ساعديه على طريقتك ،دون ان يشعر أنك تزيدين من إحساسه بنقصٍ في رجولته .

☆ هل تعلمين ان توتره له علاقة بالتستستيرون ؟

••تربط الدراسات بين كل من الضغوط البدنية والنفسية وهبوط مستوى التستستيرون، ذلك الهرمون الذي يعطي الرجال المظاهر الجسمانية الذكورية مثل نمو الشعر في الوجه وقوة العضلات وقوة الصوت.

••هناك علاقة معقدة بين التستستيرون والسلوك ، فمستويات التستستيرون يمكن أن تؤثر على السلوك، والسلوك يمكن أن يؤثر على مستويات التستستيرون، وقد ثبت أن هناك علاقة بين التستستيرون والسلوك السائد بين الرجال. إنه مسئول جزئيًّا عن الشعور الذكورى بأن التحكم والعقلانية والسيطرة سمات ضرورية في الرجال.

•• يمكن أن تؤدي نزعة الرجال نحو السيادة إلى شعورهم بالتوتر عندما يتم وضع أشخاص لديهم هذه النزعة في وظائف إدارية تابعة، فإذا أُجبر الرجل التصرف كمرءوس عندما لا يكون ذلك من طبيعته – حتى لو كان ذلك يعنى اضطراره أن يكون موظفًا تابعًا لرئيس مجلس إدارة مسيطر – فإن النتيجة يمكن أن تكون الشعور بالكثير من التوتر، والتوتر يكبح مستويات التستستيرون لدى الرجل، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوى التستسيرون لدى الرجل إلى انخفاض ثقته بنفسه وشعوره بالتحكم، وهو ما يمكن أن يؤدى بدوره إلى تفاقم موقف مثير للتوتر بالفعل، وهذا يمكن أن يكون محبطًا ويمكن أن يثير القلق في الرجال الذين اعتادوا على الشعور بالسيادة.
فيعوّض الرجل هذه السّيادة في منزله، عبر الصراخ وكثرة إعطاء الأوامر.

☆ أضيفي إلى معلوماتك :

•• إذا كنتِ وزوجك تحاولان الإنجاب، فإن إدارة التوتر مهمة بالنسبة لكِ ، بما لا يقل عن أهميتها بالنسبة له.
حاولي القيام بهذه الأعمال معاً:

• مارسا التمارين الرياضية يوميًّا باعتدال.
• تناولا طعامًا صحيًا.
• احصلا على قدرٍ وافٍ من النوم.
• تناولاً كمية كافية من الماء.
• مارسا التأمل وأساليب الاسترخاء بصفة يومية.
• مارسا تمرينات التنفس العميق.
• ابذلا كل ما بوسعكما لتبنّي موقف إيجابي.

التعليقات