من متطلبات الشخصية الجذابة في المنزل ، القدرة على امتلاك مفاتيح قوة التأثير في الزوج ، وإيجاد قناعات معينة، وإحداث تغيير ما، وحتى تستطيعي التصرف بذكاء، ويُسمَع لكِ لابد أن تمتلكي القدرة الذاتية على إدارة الذات التي تسهم في بناء شخصيتكِ، ومن أسرار الشخصية الجذابة ، القدرة على جذب قلب الزوج وروحه معاً .

☆ إليكِ بعض أسرار الشّخصية الجّذابة :

1 .. إذا أردت أن يحترمك زوجكِ ، وأن يتعامل معك بإحسان، وأن تكسب قلبه ومحبته ويتقبل مقترحاتك وأفكارك، فما عليكِ إلا أن تحترميه بالمثل، بل أكثر من ذلك، ولتعلمي أن ما تزرعيه ستجديه وتحصديه؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أن من يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين يكن بذلك قد أنجز 85% من طريق النجاح، ثم إنه يكون قد حقق 99% من طريق سعادته الشخصية.

2.. إذا كانت الابتسامة تسحر الناس وتجذب  قلوبهم، فإن للأسماء وقع السحر إن لم يكن أكبر ، فكل منا يهتم باسمه دون البشر ، يطرب لسماعه،ناديه باسمه مع لقب ( حبيبي ، روحي ، حياتي ) ، وهذا ما يجعله يشعر بأهميته .

3.. إظهار الثقة بالنفس عاملٌ هامٌ في كسب ثقة  الزوج، ومتى تحقق ذلك أقبل عليكِ ، وقدَّر كل ما تقوليه وتفعليه، ثم إن احترام الذات وتقديرها هي الركيزة الأساسية التي توصلك إلى أن يحترمك الزوج ، فمن المعروف لدى الناس أن من لا يحترم نفسه لا يحترمه الآخرون، فإذا اتخذ الإنسان لنفسه المكانة التي تتناسب معه ومع طموحه، عندها سيذعن الآخرون لقراره هذا.

4..  أذكري محاسن زوجك دائماً ، حاولي أن تلفتي نظره إلى ذلك، فهذا يُشْعِره أنك بالفعل شخص يستحق التقدير والاحترام، وأنك الزوجة المحبة ، لأنكِ خلوقة وطيبة وتقدرين مميزات شخصيته ، وتعبه من أجلك .

5..  إن لحسن الاستماع أثراً بالغاً في نفس الزوح،  فلا يتقنه إلا من يعرف كيف يستخدمه ، ولهذا الغرض تقوم الكثير من المشاكل بين الزوجين لسوء الفهم والإصغاء ، وذلك لتحقيق الفهم الكامل للوصول إلى حل مناسب ويرضي الطرفين .

6..  للابتسامة تأثيرها في الزوج وفي نفسك أيضاً ، فقد  أثبتت البحوث العلمية أن التعبير عن انفعالٍ ما، يمكن أن يولد لدى الشخص الإحساس بالانفعال نفسه، وهذا يعني أن بمقدور الإنسان أن يشعر بالسعادة بمجرد  أن يبتسم، وقد توصلت دراسة أخرى قام بها عدد من علماء النفس والاجتماع الأمريكيين إلى أن الابتسامة سبب من أسباب النجاح والسعادة ، حيث تبين أن الشخص الذي يبتسم دائماً هو أكثر الأشخاص جاذبية وقدرة على إقناع الناس، وهو أكثرهم ثقة بنفسه.

♡ عندما تبتسمي في وجه زوجك ، فإن موجات كهرومغناطيسية إيجابية ذات ذبذبات معينة تنطلق منكِ – دون أن تشعري – في اتجاه الزوج ، وتتوقف كمية تلك الموجات على طريقة تبسمك وترحيبك به وقوة مشاعرك الداخلية ومدى تركيز نظرتك إليه، وتعتمد على العبارات والكلمات المصاحبة لتلك الابتسامة، فإذا كان الزوج يحمل في نفسه شيئاً ما من ناحيتك، كالغضب أو البغض، فإنك بتبسمكِ في وجهه
تحققين الأمور التالية :

– قويت هالتك وحميت نفسكِ من الموجات السلبية التي يوجهها إليكِ – دون أن تشعري بذلك – لمجرد أنه يفكر فيكِ بطريقة سلبية.

– أثرتِ في موجاته السلبية، لهذا ستقترب موجاته من موجاتكِ الإيجابية فتتحقق الألفة والمحبة، وهو الذي يحقق لكِ الجذب .

7.. من أنجح الطرق التي تجعل الطرف الآخر ينساق إلى ما تقوليه، هي أن تجعلي ردود فعلكِ ردوداً إيجابية، أي تجعليه يتلفظ بعبارات التأييد والموافقة سواءٌ نطق بذلك أم لم ينطق، كأن يقول: (نعم، أو صحيح، أو فعلاً)؛ فالرد الإيجابي يجعله يرى ما تطرحه يتوافق مع ما بداخله.

♡ يقول الطبيب النفساني (أوفرستريت) : “إن الجواب بالنفي لهو من أصعب العقبات التي يمكن التغلب عليها؛ فعندما يجيب الإنسان بـ “لا” يفرض عليه كبرياؤه أن يبقى مصراً عليها، وقد يشعر فيما بعد أنه مخطئ لكن كبرياءه يأبى عليه الاعتراف بخطئه، وحين يتفوه بشيء يجب أن يحافظ عليه ، لذلك من المهم جداً أن نبدأ الحديث مع أي إنسان من الناحية الإيجابية.

8.. لكي تحطمي حاجز الرفض وتذيبي قالب الجليد الذي يحيط بالطرف الآخر ، عليكِ اتباع الأساليب التي تتناسب مع الموقف الذي أنتِ فيه، ومن هذه الأساليب الآتي:

1- النظر إليه عندما تتحدثي عن موضوع أو نقطة تعلمين أنه يوافقك عليها، كأن تقولي: ( ألسنا أنا وأنتَ شريكي الدّرب والروح ؟)

2 – التحدث عن أمرٍ هو يتميز أو يتصف به، أو نجاح قام به، كأن تقولي: ( أنت الرجل والرجال قليلُ )

3– طلب المشاركة منه في طرح خبرته في الموضوع الذي تتحدثين عنه كأن تطلبي مشورته في أمرٍ ما لأنك تثقين به .

♡ كيف تبنين الألفة والتطابق في بيتك مع زوجك ؟

• الإيماءات الجسدية من طريقة الجلوس، حركة اليدين، نظرات العيون، ميلان الجسم….الخ.

• المستوى السمعي: شدة الصوت، درجته، نغمته، سرعته… الخ.

• المستوى اللغوي: نوعية الكلمات المستخدمة، هل هي بصرية أم سمعية أم حسية؟ ونوعية التعبيرات.

• تفضيل الإجمال أو التفصيل ، فإن تحدث بالإجمال عن موضوع ما، فتحدث بالإجمال مثله، وإن تحدث بالتفصيل فتحدثي بالتفصيل مثله.

• لكي نجعل الطرف الآخر يتقبلنا ويطمئن إلينا ويحبنا ويميل إلينا ، يجب أن نحاول مجاراته فيما يفعله؛ فنجاريه في أسلوب الكلام، وطريقة الأكل، وكيفية الجلوس، ونغمة الصوت، وما إلى ذلك إلى أن يحدث التوافق.

التعليقات