الطلاق هو أبغض الحلال عند الله ، لكن للأسف تتنتهي بعض العلاقات الأسرية بالطلاق بعد أن تنفذ كل سبل التحاور والتشاور بينهم .
والطامة الكبرى في الطلاق ، إن كان هناك أطفال ، فتأثيرات الطلاق ستظهر على الأبناء وستغزو كل جوانب حياتهم وترفقهم للمستقبل .

☆ ماهي تأثيرات الطلاق على الأطفال ؟

1.  تعرض الأبناء إلى ضغوطات نفسية وعصبية كبيرة ويعيشون حالة من الصراع الداخلي قد تتحول لاحقا لأمراض نفسية.

2.  ضياع الأبناء وتشتتهم بين الأب وإلام مما يجعل حياتهم غير مستقرة وبالتالي عدم الاستقرار يعني عدم النجاح.

3.  فرض حياة جديدة على الأطفال دون أن يسمح لهم أي فرصة للتعبير عن رغباتهم قد يحطم الكثير من شخصيته.

4 . فقدان الأبناء للحب والعاطفة التي لا يمكن لها أن تكون نافعة إلا إذا كانت مصادرها مزدوجة من الأم والأب وعندما يفقد الأبناء العاطفة والحب سيؤثر الأمر جداً على حياتهم ويجعلها أكثر صعوبة واقل إنتاجاً.

5.  الشعور بالإحباط واليأس   سيكون قوياً لدى الأبناء وستلحظون النظرة الصفراء الباهتة في أعينهم.

6.  الأبناء الذين يعيشون في ظل انفصال والديهم اقل في الإمكانيات والقدرات على كافة الأصعدة من الأبناء اللذين تربوا في كنف أسرة مترابطة وسعيدة .

7. عندما تكون هنالك عداوة بين الأب والأم وملء كل طرف منهم رؤوس الأطفال بالحديث السيء عن الطرف الآخر وبأنه لا يحبه ولا يهتم به. قد يصبح الطفل عدائياً اتجاه أحد والديه أو كليهما، مما يعرضهم للإصابة بالاكتئاب والإحباط الشديدين.

8 . حدوث مشاكل في بعض العادات اليومية للطفل كالنوم وتناول الطعام، بحيث يصبح غير قادراً على النوم بشكل صحي، وغير قابلاً لتناول الطعام نتيجةً للتفكير الدائم بمشكلة والديه .

9. يمكن أن تتأخر مرحلة النضج لدى الطفل ، ويستمر بالتصرف بشكل غير لائق، وقد تواجهه بعض المشاكل كالتبول اللاإرادي، وهذا ينتج عن شعور الطفل بعدم محبة والديه له، وعدم اهتمامهم به.

10 . شعور الأطفال بالذنب في حال كان الطلاق له علاقة بهم، فيشعرون بالذنب نتيجة تصرفاتهم غير الصحيحة، وخصوصاً في حال تمّ الطلاق نتيجةً لخلاف الزوجين على أمور التقصير في مسؤولياتهم اتجاه الأطفال، أو عدم مقدرتهم على رؤية أحد والديهم .

♡ نصيحة لكل زوج وزوجة :

• إن كان ولابد من الطلاق ، يجب على الوالدين المطلقين التحدث مع أطفالهما بشكل صريح، والتأكيد عليهم بأنّهم سيظلون يحبونهم مهما حصل، ويجب أن يهتم كلاهما بقضاء الوقت مع الأطفال وعدم الانشغال عنهم، والاهتمام برأيهم حول موضوع الطلاق مع محاولة تفسير الأسباب بشكل غير عدائي وبشكل مقنع، وعدم الإكثار من التغييرات في حياة الأطفال كأن يبقون في نفس البيت وأن يزورهم الطرف الآخر بشكل شبه يومي والجلوس معهم والتحدث عن مشاكلهم ورغباتهم، واتفاق الوالدين على كافة الأمور المتعلقة بأطفالهم سيجنّبهم العديد من المشاكل ويجعلهم يسيطرون على وضعهم، ويجب متابعة سلوك الأطفال بشكل دائم وتعديل السلوك السيئ بشكل فوري وبمساعدة كلا الوالدين .

التعليقات