

•• إن مثل هذا الأب يقدِّم نموذجاً خاطئاً للأبناء، يجعلهم تتلقفهم الحيرة من هذا السلوك غير السويّ الذي يقدِّمه الأب كنموذج لهم، والذي – قطعًا – سيؤثِّر على شخصيّتهم في المستقبل كآباء، فيقلدون أخطاءه مع زوجاتهم وأبنائهم؛ لأنهم لم يتعلموا سلوكًا غيره، فلا بدَّ للأب أن يُحدِث توازنًا ويقوم بتدارك أخطائه، وألا يظهر بهذا السلوك غير العادل أمام أبنائه، ويسارع بجعل اهتمامه بأسرته اهتمامًا متوازنًا إن أراد أن يربِّي أبناءً خالين من المشاعر السلبية.
•• عندما تمرُّ عِدة سنوات من الزواج بغير الطريقة الصحيحة والمثالية للزواج، الذي هو مَوَدَّة ورحمة وسكن للزوجين، فمن الطبيعي أن ينحرف سلوك الزوج نحو عدم التوازن في المعاملة بينها وبين الأبناء، فالزوجة عليها البحث وراء الأسباب، والتي غالبًا ما تكون تراكمات ورواسب البدايات والتي تُركت بغير حلول، فالزوجة قد أشبعت حاجات زوجها الماديَّة من تحضير طعام وتنظيف منزل وغيرها من مهام وواجبات الزوجة، ولم تهتم بإشباع الحاجات النفسيَّة والعاطفيَّة لدى زوجها، وتركته يعاني نقصًا حادًّا بها، وما أن جاء الأبناء بنشاطهم الحركي الزائد ومَرَحِهم حتى أكملوا لديه هذا النقص العاطفي فأشبعوه نفسيًّا؛ فلم يعد يحتاج إلى الزوجة التي كانت مبادرة في الإهمال.
☆ماهي النصائح النفسية لمثل هذه المشاكل ؟
1 . أن تصبر الزوجة وتجاهد وتثابر لإعادة دفة اهتمام زوجها من جديد ، فبيدها جزءٌ كبير من الحل، ولكنَّ أغلب الزوجات ييئسنَ سريعًا ويبدأْنَ في الشكوى.
2. على الزوج أن يتقي الله في زوجته، وأن يساعدها في إزاحة الرواسب القديمة التي أدَّت إلى اتساع الهُوَّة بينهم بهذا الشكل السلبي.
3. مصارحة الزوجة للزوج بسوء أفعاله وأن هذه التصرفات تنعكس سلباً على الأبناء ، وخصوصاً عندما يكبرون .
4. قراءة القرآن مع الزوج والمشاركة في الصلاة ، والدعاء له بالهداية .
5. إعادة أواصر المحبة بين الزوجين ، ومساعدة الزوجة للزوج كي يلين قلبه ، ويهتم بها عن طريق اهتمامها به وعدم الإستسلام لهذا الوضع .