#قصة _زوج

عندما كنت أعزباً ، لم تكن تعجبني الكثير من الوجبات الغذائية التى تطبخها أمي وأخواتي ، فكنت دائم الشكوى ، والتذمر ودائم الصياح في المنزل .
حتى كانوا يطبخون لي أطباقاً اخرى كجائزة ترضية حتى اسكت .!
وكل مرة تقول لي أمّي : ( الله يعين الي بدها تاخدك )
وفعلاً بعد سنتين تزوجت فتاة أحببتها جداً و كانت أمي غير راضية عن هذا الزواج .
وللأمانة في منزلي تغيرت كثيراً ، فأصبحت آكل وبدون ان أصدر أي صوت او شكوى ، ليس لأن الطعام لذيذ بل لأنني اذا شكوت ستقول أمي زوجتك أيضاً لا تعرف الطبخ فأدخل في متاهات مهلكة ، وتشمت بي ، لأن هذا اختياري وأنا مسؤول عنه .
حتى أنني تنازلت عن جوائز الترضية ، والدلال الأسري .!
وصرت آكل في بيت أمي مرة كل شهر ، كي لاتشعر أمّي أنني غير راضٍ عن طبخ زوجتي ،و ماألذّ طبخك ياأمي ، كنت من المتنمرين سابقاً والآن صدقت فضلك علي .!
وكل مرة تسألني أمي : ( كيف هو الطعام الذي تعده ست الحسن والجمال ؟!)
أهزّ برأسي وأقول : جيد …
مع أن طعام ست الحسن ، إما يكون محروقا او مالحا او ان الأرز يكون بطعم البرغل ، فأغمض عيوني وأكل بسرعة او أشغل نفسي خلال الأكل حتى نهاية وقت وجبة الطعام.
لهذا السبب أصرف نصف معاشي في المطعم الكبير القريب من بيتنا ، لأنني أجري الإحماء بأكل ست الحسن وأذهب للمطعم لملئ معدتي وأشعر بالشبع اللذيذ .!

التعليقات