

#قصة_زوجة
كلّ مرّة أتحدثُ مع زوجي ، أدخلُ في دوامة شجار ، فأبدأ أنا موشّحاتي المعتادة ، أمك وأبيك وأختك ، وهو المسكين واقف بيننا لا يعرف من يرضي ؟!
ومثل أي شجارٍ سابق ، ينتهي بطلب الطلاق ، ونهرٍ من الدموع يجري على وجنتي .!
حتّى غضب زوجي منّي وسألني : ( أنظري كم مرّة تطلبين الطلاق في اليوم ؟! أخاف أن أكون غاضباً وأطلقكِ فعلاً ، لهذا احفظي لسانك ولاتطلبي الطلاق بعد الآن .! )
بدأت البكاء مرة أخرى ودخلت غرفتي وأنا اتّهمهُ أنه يهددني بالطلاق .
حتّى استشاط زوجي غضباً ، فأخرج ورقة من جيبه وكتب فيها : ( هذا صكّ ملكية ، وانا فلان ابن فلا أؤكد وأنا بكامل قواي العقلية أني أحب زوجتي ولاأريد التخلي عنها ، ولن أرضى بزوجة أخرى توجع رأسي ، وعليه فإنها يجب أن تلتزم بالشروط الموضوعة آخر العقد ، وقد أعذر من أنذر )
كتب زوجي شروطه ووقع على الورقة ، وأعطاني الورقة لأقرأها وأوقع عليها ، قرأت الورقة وأنا أبكي ، فشروط زوجي عادية يطلبها أي زوج ، وآخر شرط أن احفظي لسانك عن طلب الطلاق ، واحفظي أهلي كرامةً لي ، أليس لي عندك كرامة ؟!
شعرت بالذنب الكبير ، كيف بطلبي الأرعن ، سأتخلى عن زوجي من أجل أشياء تافهة ، وندمت كلّ الندم لأني ظننت أن زوجي يكتب ورقة الطلاق وإذا بها صكّ ملكيتنا لبعضنا .!
تقدمت من زوجي واعتذرت منه ووقعت على الورقة فوراً ، وقلت لزوجي 🙁 الحمد لله أن العصمة ليست بيدي ، كنت طلقتك في اليوم عشرين مرة )
ضحك زوجي وقال : (سأجعلها بيدك غداً ، وأرتاح منك وأخيراً )
نظرتُ نحوه وقلت له : ( أها ؟! هذا صكّ الملكية بيدي ، ولن تتخلص مني بهذي السهولة )
وضحكنا سوية ، حتى نسينا أسباب الخلاف والزعل .