

هو مرض جهازي يصيب الشرايين الكبيرة والمتوسطة من النموذج العضلي.
حيث يحدث فيه تراكم لمواد شحمية وليفية ضمن البطانة الوعائية, وتؤدي فيه الاستجابة الالتهابية المرافقة إلى تكاثر ليفي
منتشر ضمن الجدار كما تترسب أملاح الكالسيوم مؤدية إلى درجات مختلفة من تكلس العصيدة.
والتصلب العصيدي ” تصلب الشرايين” هو مرض مجهول السبب لكن يرجح العامل الوراثي بشكل كبير في إطلاق الحدثيات المرضية له, وتزيد عوامل الخطورة والعوامل المؤهبة للتصلب من سرعة حدوثه وتطوره .
يحتل التصلب العصيدي المرتبة الأولى بين أمراض الشرايين الانسدادية المزمنة, كما يحتل المرتبة الأولى ضمن أسباب الوفيات في البلدان الغربية.
عوامل الخطورة للإصابة بالتصلب العصيدي
هناك الكثير من العوامل التي تسرع من حدثية التصلب الشرياني وتسرّع في تطورها وتزيد خطورتها, وهي ليست عوامل مسببة بحد ذاتها لكنها لها دور في تفاقم الإصابة بحال إطلاقها عبر العوامل المسببة ” كالعامل الوراثي ”
ولكثرة هذه العوامل واختلاف آلية كل منها وخطورته تصنف إلى عوامل خطورة أساسية وعوامل خطورة ثانوية ” العوامل المؤهبة”
وعوامل شرطية .
عوامل الخطورة الأساسية :
التدخين : تؤثر المواد السامة التي تحتويها لفافة التبغ ” وخاصة النيكوتين” على البطانة الوعائية وتؤذيها مما يؤهب لتراكم الشحوم وتشكل العصيدة.
ارتفاع الضغط الشرياني : وهو عامل خطورة هام لكل الأمراض الشريانية وعلى وجه الخصوص التصلب العصيدي, حيث يزيد من نسبة حدوثه عند المرضى بمقدار ضعفين.
داء السكري: وهو آفة خطيرة جداً على الأوعية, حتى ولو ضبط السكر بشكل نظامي عند مرضى السكري إلا أن خطورة الوعائية تظل قائمة وتستمر الأذية ولو بشكل قليل .
العوامل المؤهبة :
تقدم العمر : تتضاعف نسبة حدوث التصلب العصيدي حوالي مرتين كل عشر سنوات .
السمنة: الأمر الذي يؤهب بشكل كبير للتصلب العصيدي .
الجنس : نسبة حدوث التصلب العصيدي عند الرجال أكبر منها عند النساء قبل سن اليأس لكن تتساوى النسبة بعد سن اليأس .