

شرب الماء الدّافئ لا سيّما على الرّيق، له قدرات كبيرة في شفاء العديد من الأمراض البسيطة والمستعصية.
ولكن هل هذه العادة مجرد أقاويل وعادات شعبية أم أنها فرضية صحية ؟
في الحقيقة ، استنبطت هذه الاستنتاجات من نصائح طبّ الأيورفيدا، وهو نظام طبي شعبيّ بدأ في الهند قبل ثلاثة آلاف سنة، ولا يزال مُستخدماً فيها وخارجها كنظام للطبّ البديل، حيث إنّه يَنصح باستعمال الماء السّاخن في العديد من العلاجات، ولكن في الطبّ الحديث وما يعتمد عليه من الإثباتات والحقائق العلميّة، فإنّ شرب الماء (بغض النّظر عن حرارته) له أهميّته وفوائده الصحيّة، ولا فرق بين تناوله بارداً أو ساخناً أو على الرّيق.
☆ فماهي فوائد الماء الصّحية بشكلٍ عام ؟
1. هو من أساسيات الحياة التي لا يمكن لها أن تستمرّ دونها.
2. يُشكّل الماء نسبة كبيرة من جسم الإنسان تتراوح بين 75% عند الأطفال الرُضّع إلى 55% عند كبار السنّ مُشكّلاً 50% – 55% من جسم المرأة و 55% – 60% من جسم الرّجل.
3. يدخل الماء في تركيب خلايا الجسم.
4 . يُشكّل الماء بيئة سائلة للتّفاعلات الكيميائية التي تحصل في الجسم.
5 . إذابة المواد الهامّة في خلايا الجسم وأنسجته.
6. نقل المواد الغذائيّة والمُخلّفات التي يتخلّص منها الجسم.
7. التّحكم والمحافظة على درجة حرارة الجسم.
8. يُشكّل الماء مُذيباً للأدوية في الجسم.
9. إنتاج اللُّعاب.
10. يلعب الماء دوراً في عمليّات الهضم والامتصاص
☆ لماذا أشرب الماء دائماً وليس فقط على الرّيق ؟
• الإنسان يحتاج إلى ثماني ، تسع أكواب ، خلال النّهار كلّه ،للمحافظة على توازن سوائل الجسم، وهو أمر شديد الأهمية للمحافظة على وظائف الجسم التي يدخل فيها الماء بشكل أساسي
• يساهم شرب الماء في التّحكم بكمية السّعرات الحراريّة المتناولة يوميّاً عن طريق المساهمة في الشّعور بالشّبع، وقد يلعب دوراً هامّاً في خسارة الوزن إذا ما تمّ استبدال المشروبات عالية السّعرات الحراريّة، مثل المشروبات الغازيّة، ومشروبات الفواكه المُحلَّيَة بالسكّر.
• الحرص على اختيار الأغذية عالية المحتوى بالماء كالفواكه، والخضار، والبقوليات المطبوخة والشّوربات المصنوعة من المرق، وهي أغذية تُساهم في الشّعور بالشّبع، حيث إنّها قد تحتاج إلى مضغ أكبر ووقت أكبر في تناولها.
• شرب كوب من الماء قبل الوجبات يُساعد في تقليل كمية الطّعام المتناولة، وبالتّالي يُساهم شرب الماء في عملية خسارة الوزن دون أن يكون له تأثير سحري حارق للدّهون كما يدعي البعض.
•الحفاظ على انتظام عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من الإمساك.
• الحفاظ على العضلات من اختلال توازن الماء الذي يُسبّب انكماشاً في خلاياها، ممّا يزيد من إرهاقها، الأمر الذي يُعنى بأهميّة خاصة عند الرياضيّين.
• الحفاظ على صحة البشرة، أي أنّه يمنع البشرة من أن تبدو جافة وأكثر تجعّداً، ولكن في المقابل شرب كميات كبيرة من الماء لا يعالج التّجاعيد.
• الحفاظ على صحة الكليتين.
☆ ماهي الأمراض التي تعالج بشرب الماء على الرّيق ؟
1. الالتهاب الذي يصيب غشاء المعدة.
2. مرض الدوسنتاريا.
3 . الصداع الحاد.
4. الضغط.
5 . مرض فقر الدم الأنيميا.
6 . مرض المفاصل.
7. الشلل.
8. خفقان القلب بسرعة.
9. الصرع.
10. السعال القوي.
11. التهاب الحلق.
12. التهاب السحايا.
13. أمراض المسالك البولية.
14. الإمساك الحاد.
15. أمراض العين والأذن والحنجرة.
☆ كيف تشرب الماء على الرّيق ؟
• في صباح كل يوم اشرب أربعة أكواب من الماء على الريق، بحيث تكون سعة كل كوب 160 ملم، ويجب أن يكون الماء مائلاً إلى السخونة أي فاتراً، وليس ساخناً جداً.
• تجنّب تناول الطعام أو الشراب قبل مرور حوالي 45 دقيقة من شرب الماء الساخن.
•عدم تناول أي نوع من الطعام أو الشراب بعد تناول أي وجبة بمدّة ساعتين على الأقلّ.
☆ أضف الليمون إلى الماء على الرّيق :
• تتعدّد طرق استهلاك الليمون، ومنها شربه مع الماء على الرّيق، وهذه الطّريقة من العادات التقليديّة الصحيّة السّهلة ذات النتائج الكبيرة التي تُحسّن الحياة، وتعزّز الصحّة العامّة؛ لما لهذا المشروب من فوائد كثيرةٍ؛ وذلك لاحتوائه على الفيتامينات، مثل: فيتاميني (ج،ب)، والحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والإنزيمات، ومضادّات الأكسدة، والألياف، لذا يُنصح بشرب الماء والليمون في الصباح لإنعاش الجسم، وطرد السموم، وتعزيز الصحّة.
•شرب الماء مع الليمون على الريق يوفّر البوتاسيوم الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على ضغط الدم، وخفض نسبة الإصابة بالسّكتات الدماغيّة، كما يقوّي الأسنان والعظام والمفاصل، ويُستخدَم البوتاسيوم في نقل الإشارات العصبيّة في الجهاز العصبيّ، ويحافظ على توازن السّوائل في الجسم .
• يُنصَح بشرب الماء والليمون صباحاً؛ لإعطاء النَّفَس الطيّب المنعش، و يقلّل أعراض غثيان الصّباح والدوخة المصاحبة له، ويعطي النشاط والقوّة الكافية.
• يقلّل أعراض الحمل، ومنها: الدّوخة، والغثيان، ويحمي المرأة الحامل من الإمساك وارتفاع ضغط الدّم، كما يقوّي جهازها المناعيّ؛ بسبب محتواه العالي من مضادّات الأكسدة.
• قم بتقطيع الليمون مع بذوره وقشوره، وإضافته إلى قارورة ماء نقيّ، وشربه بارداً على الرّيق، أو استهلاكه أثناء اليوم.
• أو تقطيع الليمون مع كامل أجزائه، مثل: القشرة، واللبّ، والبذور، وإضافتها إلى الماء السّاخن أو المغليّ، وتغطيتها لئلّا تخسر عناصرها الزيتيّة الطيّارة، ومن ثمّ تصفية الماء وشربه على الريق، ومن الممكن إضافة العسل إلى المشروب الدافئ، لتعزيز الفائدة أكثر.